رأي حر…/ بصراحة: اختلالات آن لها أن تصحح…/ بقلم : المختار ولد خيه
ظاهرة بعد الادارة من المواطن
وتلاعبها بحل مشاكله مهما كانت بساطتها كالحصول على مستخرج لا يتطلب اكثر من الضغط على زر في عصر العولمة من الأمثلة التي يعيشها المواطن يوميا يقول رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابه اليوم امام اعضاء الحكومة والأمناء العامون والولاة لدى إشرافه على حفل افتتاح تخرج الدفعة الاهم كما وكيفا من المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء.
كانت فرصة مناسبة لرئيس الجمهورية عبر فيها عن مشاعر المواطن واحاسيسه وتذمره من تصرفات ادارة كان من المفروض ان تكون أداة طيعة في خدمته لأنه هو مبرر وجودها، منبها الى ماورثته ادارة العقارات من اختلالات ناجمة عن تعدد منح القطعة الأرضية الواحدة لعدة أشخاص مما يسبب مشاكل بين المواطنين، في الوقت الذي تعمل جهات في القطاع وراء الستار على تغيير المخططات المعمارية لأغراض غير نزيهة ..
وبصراحة ضرب رئيس الجمهورية أمثلة واضحة من بينها تضخيم فواتير الماء والكهرباء وحجز العداد من دون سابق إنذار للمواطن وغالبا ما يكون ذلك في عطلة الاسبوع ..
أما الادارة الإقليمية فقد شخص وضعيتها في عدم متابعة الولاة للمصالح الجهوية الموضوعة تحت وصابتهم من طرف قطاعاتها لتقريب خدماتها من المواطن ، اضافة الى عدم زيارة الولاة للمواطنين في قراهم للاطلاع عن قرب على اوضاعهم ومعرفة مشاكلهم والبحث عن حلول لها.
وذكر القائمين على الادارة بسيل رسائل التظلم التي تصل بريد الرئاسة من المواطنين بعد أن يعجزوا عن إيجاد حل لها من قبل هذه الإدارة او تلك، آمرا بخلق مصالح في الوزارات تتلقى هذه الشكاوي وتتابعها بغية إيجاد الحلول لها…
بصراحة ختم رئيس الجمهورية خطابه بدعوة المسؤولين الى القرب من المواطنين وحل مشاكلهم ، داعيا من هو عاجز عن القيام بذلك ان يترك مكانه لغيره..
ومهما يكون فإن الوقت بصراحة نفد ولم يبق في وضع كهذا من تراكم الاختلالات في الادارة الا أن نقول ما قاله رئيس الجمهورية ” لقد آن لهذه الاختلالات ان تصحح..”.
وقديما قيل : قد اعذر من انذر….!!
…