مدير المدرسة الوطنية للإدارة: حضور رئيس الجمهورية تخرج هذه الدفعة يؤكد عنايته بالكادر البشري
انواكشوط, 24/03/2022
أكد المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء السيد محمد عبد القادر ولد اعلاده أن حضور فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لفعاليات تخرج دفعة من مختلف التخصصات والمستويات يشكل أكبر دليل على العناية الخاصة التي يوليها لتكوين المصادر البشرية باعتبارها ركيزة أساسية يقوم عليها تقدم البلد وازدهاره.
وأوضح، في كلمة له خلال فعاليات هذا الحفل الذي جرى تحت إشراف فخامة رئيس الجمهورية اليوم الخميس بقصر المؤتمرات المرابطون، أن مهمة تكوين الأطر العليا للدولة منوطة بالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، مشيرا حجم تلك المسؤولية وأبعادها والرهانات المرتبطة بها.
وبين أن الدفعات التي يتم الاحتفال بتخرجها هذا اليوم والتي تشمل عدة تخصصات من وزارات العدل والشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيون في الخارج والداخلية واللامركزية والمالية والوظيفة العمومية والعمل، يبلغ عددها الاجمالي 529 من بينها 186 من النساء وهو ما يشكل نسبة 35.16%.
وأبرز أن هذه التخصصات تم اختيارها تلبية لحاجيات أعربت عنها مختلف القطاعات فكانت بذلك تطبيقا لقاعدة الملاءمة بين التكوين وحاجيات العمل.
وقال إن هذا الإنجاز يعتبر ثمرة للسياسة الحكيمة لفخامة رئيسة الجمهورية التي عبر عنها في أكثر من مناسبة وتجسدت في الاكتتابات المتوالية التي استقبلتها هذه المدرسة، مبرزا أن المؤسسة نجحت، بتوفيق من الله تعالى، وبدفع وتأطير من الحكومة، في تنفيذ التكوين المهني بشِقَّيه الأولي والمستمر وبقسمَيه النظري والتطبيقي.
وأوضح أن الطلاب تلقوا خلال دراستهم من الناحية النظرية كافة المعارف الضرورية لأداء مهامهم من لدن أساتذة أكفاء، كما تلقوا عدة تدريبات في الدوائر الرسمية للدولة وكذلك تدريبا عسكريا، وكان لهم الشرف في المشاركة في العرض العسكري المنظم بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال الوطني.
وأضاف أن الحفل اليوم يعتبر فرصة سانحة لاستعراض موجز للمقاربة التي تسير عليها المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء.
وقال إن المدرسة تسعى لإدخال جملة من الإصلاحات والنشاطات دعما للتكوين في مدخلاته ومخرجاته، وهو ما فتح أمامها آفاقا رحبة لتظل مؤسسة تكوينية فاعلة ورائدة.
وبين أن من هذه الإجراءات، تحديث وتحيين البرامج في المدرسة حيث تمت إعادة كتابة البرامج لكافة الأقسام مع مراعاة الجانب المهني للتكوين إضافة إلى استحداث دليل ينظم ويؤطر التدريب الإداري نظرا لمحوريته في التكوين وتحسين آليات التكوين المتبعة وانتهاج مقاربات تكوينية حديثية.
وأشار إلى أن هذه الإصلاحات تتضمن توطيد التواصل بالشركاء المحليين في القطاعات الوزارية بما يمَكن من تحيين التكوين ومواءمته مع متطلبات المرفق العمومية وتطلعات المستخدمين وتمكين قطاعات الدولة المختلفة من تصنيف وتحديد حاجياتها في مجالات التكوين المختلفة بطرق ممنهجة، والانفتاح على المؤسسات النظيرة إقليميا وعالميا لتعزيز تبادل الخبرات إضافة إلى الاهتمام بالبحث العلمي وتشجيعه، ومواكبة تطورات التقنيات الجديدة.
وهنأ الخريجين على نجاحهم الباهر في كافة مراحلهم الدراسية، مؤكدا أهمية المسؤولية الملقاة على عواتقهم يوم يندمجون في المنظومة الإدارية.
وعبر عن خالص شكره لمختلف الجهات التي تعاونت مع المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء في تكوين وتدريب هذه الدفعات، وخاصة هيئة التدريس على ما بذلته من جهود خلال فترة التكوين..