وزير الزراعة يتفقد وضعية سدود تم تأهيلها في بعض ولايات من الوطن
أشرف معالي وزير الزراعة سيدين ولد سيدي محمد ولد أحمد اعلي اليوم الاثنين في سد بومديد ببلدية بومديد في ولاية لعصابة على انطلاق أشغال إعادة تأهيل 6 سدود ينفذها المشروع الجهوي لدعم مبادرة الري في الساحل. pARIIS.
وتغطي هذه المنشآت مساحة تصل 887 هكتارا من الأراضي الصالحة للزراعة خاصة في المناطق المطرية.
وأوضح معالي وزير الزراعة، في كلمة بالمناسبة، أن الزراعة المطرية تشكل رافدا من أهم روافد الإنتاج الوطني بشكل عام وخاصة إنتاج الحبوب التقليدية التي تستعمل بشكل واسع في منظومتنا الغذائية،
إلا أن هذا النمط الزراعي الهام، يضيف معاليه، يعاني من تأثيرات التغييرات المناخية والجفاف وقلة الامطار إضافة إلي هجرة اليد العاملة وبدائية وسائل الإنتاج.
وأبرز أنه لمواجهة هذه المعوقات، تبنت الحكومة تمشيا مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية تعهداتي، نهجا تصحيحيا بهدف الرفع من مستوى مساهمة هذا النمط في تحقيق الامن الغذائي الوطني.
وقال إنه، لحد الآن، تم انجاز العديد من منشآت التحكم في المياه شملت 64 سدا آخرها سدود اعوينات اطل، وسانقو وامخيزين في الحوض الغربي و كوروجول في لعصابة وهو ما سيمكن من استغلال أزيد من 7000 هكتار، هذا اضافة الي بناء العديد من العتبات الصخرية للتخفيف من آثار السيول، وأحواض جمع مياه الامطار في إطار برنامج أولوياتي الموسع ، فضلا عن عمليات حماية المناطق الزراعية بالسياج ومكافحة الآفات الزراعية وتحسين جودة البذور وتوفير المحاريث الزراعية.
ونبه الى أنه تعزيزا لتلك المكاسب يتم اليوم إعطاء إشارة انطلاق اشغال برنامج بناء وإعادة تأهيل 40 منشأة مائية جديدة منها على مستوى ولية الحوض الغربي : لكراير، وكمبت لحجار، ولكليبات، والملحس، والتوميات، وبدر، والريوك، واخويويرة، وكطع التيدوم، والمبرك. وفي لعصابة : سدود، ام الخز، وبومديد ، والدحارة، والفوز، واشفاقات، وام اكنات ، واعوينات لحبارة، وباركيول لبيظ، ودخلت كوروري. وعلى مستوى ولاية لبراكنه : سدود صد، وآكني أهل الشيخ، وبوفكيرين، وطيرطوكل، واتويميرت ليردي، والقوني. وفي كوركول : سدي ميت و بكل.
وعلي مستوى تكانت : سدود تمبريهم ، واتويمريت بوسريويل ، واكرج انعام، وفرع أنعام، واد لغنم، وفرع التمات. وفي كيدي ماغا : سدود امبيديع ماغا، وفرع الكتان، والمتعيلك ، والملكه.
وعلي مستوى آدرار: سد ام اشناد.
وأضاف معاليه أنه ستتم، بإشراف من مشروع دعم مبادرة الري في الساحل، إعادة تأهيل أحد أهم السدود في المنطقة من حيث الحجم والإنتاج المتوقع وهو سد بومديد وكذا تحسين استغلال المياه في سد الدحارة الذي لا يقل أهمية، مبرزا هذا الإنجاز سيمكن من استغلال مساحة اجمالية لهذين السدين تقدر ب 760 هكتارا وتصل الكلفة الاجمالية لهذين السدين إلى ما يناهز200 مليون أوقية قديمة.
وتقدم بالشكر لشركائنا في التنمية وخاصة البنك الدولي على ما فتئ يقدمه لبلادنا بشكل عام وعلى تمويله لإنجاز هذين السدين بصفة خاصة.
وثمن عمدة بلدية بومديد السيد عبد الله ولد محمد أحمد ولد مدالل هذا الانجاز الذي يندرج في سياق سياسة قطاع الزراعة تنفيذا لبرنامج تعهداتي لرئيس الجمهورية .
وطالب بإعادة تأهيل بعض الواحات التي تشكل مصدر حياة العديد من السكان في مقاطعة بومديد وبدعم التعاونيات النسوية الزراعية بالتكوين والأدوات الزراعية والطاقة الشمسية .
وبدوره دعا رئيس شبكة البيئة والتنمية المستدامة في بومديد السيد سيدي ولد بوكا بضرورة المحافظة على البيئة وحماية الأشجار في هذه المدينة ذات الخصوصية الزراعية والرعوية.
وبعد الحفل عاين معالي الوزير المعدات والاليات التي تمت تعبئتها لإنجاز سدي بومديد ودحار، حاثا المسؤولين عن تنفيذ الاعمال على توخي الجودة والتقانة المطلوبة.
وكان منسق المشروع الجهوي لدعم مبادرة الري في الساحل السيد أحمد سالم ولد مراكشي قدم عرضا فنيا تضمن أهداف برنامج إعادة تأهيل السدود في الولايات الزراعية ودور هذه المنشآت المائية في زيادة المساحات الصالحة للزراعة الفيضية ومن ثم تحسين ظروف المزارعين التقليديين.
وقال انه تم، في إطار إعادة تأهيل السدود، ادخال اصلاحات جديدة من شأنها أن ترفع من مستوى الإنتاج الزراعي وتحسين دخل المزارعين .
وأشار إلى أن تلك الإصلاحات تشمل إقامة أحواض مائية لتخزين مياه الأمطار في السدود لاستخدامها لاحقا من أجل تكملة دورة نمو النبتة إضافة إلى إقامة أحزمة صخرية عند بداية المصب من أجل المحافظة على التربة من الانجراف وزيادة المساحات الصالحة للزراعة.
وحضر حفل انطلاق أشغال إعادة تأهيل السدود والي لعصابة السيد محمد ولد أحمد مولود وحاكم بومديد والسلطات الإدارية والأمنية في الولاية.