نافذة : وجهة نظر حول مقاربة التغذية ../ محمد ولد احمد طالب البو

الخميس 2022 ( الهدهد. م .ص)

ان اي مقاربة للتغذية تبدأ من البلديات حتي تصل الي السلطات العليا من اجل اتخاذ القرارات المناسبة لتوفير الغذاء .
و من المعلوم ان اي بلدية عليها ان تحدد حاجياتها من المواد الغذائية بواسطة خبرة او استشارة محلية متخصصة من اجل معرفة مخزونها الغذائي و كذا وضع مقاربة لتحديد حاجياتها من الاغذية ، و بالاشراف والمشاركة مع السلطات المحلية المقاطعية و الجهوية يتم التمكن من تجميع المعلومات الضرورية لتحديد المخزون الغذائي لكل ولاية و كذا حاجياتها لفترة محددة . وبذلك يمكن تحديد المخزون الغذائي الاجمالي لحظيا و من فترة محددة الي اخري و كذلك الحاجيات الاجمالية و عندها يبدأ وضع الاستراتيجية الشاملة التي من خلالها يتم وضع الاليات التي تمكن من تموين البلد بالمواد الغذائية مع وضع الاعتبار للانتاج المحلي و تشجيعه اضافة إلي الواردات من المواد الغذايية بمخلف مواردها اعني المواد الغذائية المستوردة من طرف السلطات العمومية و الخصوصيين وغير ذلك مثل المنظمات الغير حكومية .
و بالاضافة الي وضع مراقبة خاصة لتصدير الاغذية من البلد بحيث ينبغي ان تخضع تلك الصادرات لاجراءات تضمن سلامة المخزون الغذائي الضروري من النفاذ لما لها من تأثير علي تموين السوق وكذا مراقبة الاحتكار و ظروف التخزين المواد الغذائية .
و من خلال هذه الالية يتضح رسم الاستراتيجيات و البرامج التي من شانها وضع الاليات المناسبة لتموين البلد من خلال دعم الانتاج حتي نصل الي الاكتفاء الذاتي في مجال مختلف الاغذية و قبل ذلك كله مراقبة المخزون و توفير الغذاء المناسب للساكنة .

و مع رصد ومتابعة الانتاج الغذائي الدولي والاسواق الغذائية الدولية والاسعار لديها وعوامل متعددة اخري اضافة الي خلق قاعدة بيانات بواسطتها يمكن للجان مختصة من مختلف القطاعات المعنية العمل علي لقاءات دورية تقيم من خلالها الواقع الغذائي و تحدد الخطوات المستقبلية ، بما يضمن استراتيجية مدروسة للتغذية الي جانب تشجيع الاستثمار في المجالات بمخلتف مكوناتها التنموية الزراعية و الصناعية و التجارية و توفير اليات الرقابة الصحية المناسبة .

محمد ولد احمد طالب البو
اخصائي في التغذية

مقالات ذات صلة