النصر غالبا وفتحا حاسم ../بقلم الكاتب الصحفي والاستاذ محمد الشيخ سيدي محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
النصر غلابا وفتحا حسم؟
بقلم/ محمد الشيخ ولد سيد محمد أستاذ وكاتب صحفي
منذ إحدى وستين سنة لم يقف المخزن وزماره على الحياد في أية انتخابات بلدية، أو برلمانية، أو رئاسية غير هذا الاستحقاق المبارك يوم السبت22 يونيو2019
ومنذ ذلك الأمد لم تسكت الماكينة الدعائية للمخزن عن التطبيل، ولم تتوارى المافيا السياسية والمالية المنتجة لشعارات الدعم اللوجيستي والمالي، لمن يحكم قبل هذا عهد هذا العهد : عهد الغزونة.
اليوم خرج الموريتانيون بلا سائس يسوسهم ، ولا مهرج يصرخ فيهم ، ولا رائش يمدهم، ولا رجل أعمال جمع ثراءه من المال العام ومكس الفقراء، يتبختر بين مكاتب تصويتهم، ولا قوة ترهبهم ، ولا إدارة تعدهم وتغريهم، كان هذا ألق وانتصار قيم وأخلاق الغزونة
هذا المساء ليلة الأحد23 يونيو2019 المجيد، يكتب غزواني خطاب النصر واقفا على رأس الجبل ، بأصوات غالبية الموريتانيين ، أبناء مداد العلماء ودماء الشهداء، الذين رأوا في ناصيته : قيم الوفاء ، وقيم الصدق، وقيم كره الظلم.
شيء من كبرياء شعبنا ، أن يفهم أصحاب حلبة الانتخابات الرئاسية في الساعات الأولى أن النصر غلابا وفتحا حسم.
خطاب النصر يخطه الغزواني من الألف إلى الباء، في انتخابات فريدة هي الثانية، في تاريخ الجمهورية الإسلامية الموريتانية منذ نشأة هذه الجمهورية الروحية الأولى في العالم الإسلامي : فتوة شهامة، وكراس وأقلام محاظر تراتيل.
الانتخابات الأولى قال فيها الشعب الأبي الفقير 1958 لا للمستعمر، وهزمت ( نعماء) استمرار هيمنته الاستعمارية 🙁 انتخابات: وي ، ونون)
وهذه الانتخابات الجامعة البكر، قال فيها الموريتانيون في أعماق موريتانيا وفي المهاجر، يا من وقفتم على الحياد أو جلستم في بيوتكم تنتظرون إعلان النتائج، تتخرصون، و تتحيرون: خرجنا أبناء الغزونة لنحمي بلدنا من التيه والمجهول، وصوتنا بإجماع لهذا الجبل الأشم: (أثبت أحد، النصر باكرا ، بإرادتنا الحرة، رسم وبأصواتنا حسم)
أيها الطلقاء : قد جاء نصر الله والفتح.
النصر لكم جميعا حسم.، وهل يؤخذ النصر إلا غلابا، ومتى كان النصر يوهب، وإذا جاء النصر ، كان للمنتصر أخلاق زكية، لا لام فيها للنفاق عطفا، و لا باء فيها يكتب بمداد الكذب.