تنظيم أمسية ضمن الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للغة العربية
انواكشوط, 22/12/2021
نظم المركز الموريتاني للغة العربية الليلة البارحة في انواكشوط، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، سهرة أدبية وفنية احتفاء باسبوع اللغة العربية الذي تقيمه الهيئات الوطنية المهتمة بالتمكين للغة العربية.
وتضمنت فعاليات السهرة مداخلات أدبية وقراءات شعرية ألقيت من طرف شعراء كبار وشباب من أمثال أحمدو ولد عبد القادر وناجي محمد لمام والقاضي كيدى احمد يرو ومحمد الأمين ولد الناني وعثمان سي والشيخ ولد نوح وبونا عمرلي.
وأكد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم السيد محمد ولد سيدي عبدالله بالمناسبة أن أعضاء المنظمات والهيئات المهتمة بقضايا اللغة العربية أثبتوا مكانة لغة القرآن في نفوس الموريتانيين من خلال تنظيمهم للندوات العلمية والنشاطات الاحتفالية التي أقاموها خلال هذا الأسبوع، وتمكنوا من إسماع أصواتهم الصادقة بأسلوب حضاري يعكس طبيعة القضية التي تعهدتها هيئاتهم ومنظماتهم العتيدة.
وقال إن اللغة العربية التي حباها الله بأن جعلها لغة القرآن وكلام أهل الجنة، واختارها الموريتانيون لغة رسمية لبلدهم لجديرة أن تتموقع كواسطة لعقدنا اللغوي المربوط بخيوط نسجتها وحدة الدين وأواصر التاريخ،
وأوضح أن سعي هذه الهيئات إلى إبراز العلاقة التاريخية للغة العربية باللغات الوطنية ومدى التداخل الذي ساهمت فيه عوامل الدين والمواطنة والاقتصاد والثقافة لهو أهم وسيلة للتعبير عن ثراء مسيرتنا اللغوية.
وبدوره أشار مدير المركز الموريتاني للغة العربية أن مركزه يحتفي بإسبوع اللغة العربية الذي تقيمه الهيئات الوطنية المهتمة بالتمكين للغة العربية، بالتزامن مع يومها العالمي، وهو يصارع ألم جرح أدماه أنين لغتنا العربية التي تغدو وتمسي شاكية داخل أوطانها من مضايقات ظالمة ومؤلمة بسبب تجاهلها في العديد من المحافل الوطنية رغم حسم ترسيمها دستوريا.
وقال إن اللغة العربية تواصـل اختراقهـا لصفوف الألسن واللغات، محرزة مراتب متقدمة وتشهد تزايدا مطردا لعدد مستخدميها، ولا تزال تمكن لنفسها مع الأيـام فـي قلـوب متذوقي الجمال بعدما سبت عقول الباحثين والمتأملين، بما تمتلك من سحر البيان وثراء القاموس و مقومات البقاء والقبول، مما جعلها تحمي نفسها وتدافع عنها.
ونبه إلى أن حماة اللغة العربية استطاعوا في وقت قياسي، أن يجـابهوا بعض أشكال الإهانـة التـي تتعرض لها لغتنا الخالدة من خلال مخاطبة كل من هم بالإساءة إلى لغة أثرنا أن ندافع عنها، وندعو إلى التمكين لها، وتبعا لهذا التوجه الذي رسمناه، فقد ظل المركز منذ تأسيسه يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الإساءة إلى لغـة القـرآن.
وجرت التظاهرة بحضور العديد من رجالات العلم والمعرفة بالبلد.