الإعلامي عبد الله ولد محمدو يحاضر عن اللغة العربية في مقر حزب الصواب
السبت18 دجمبر 2031 ( الهدهد. م.ص)
أواخر خمسينيات القرن الماضي ولد عبد الله ول محمدو في أبي تلميت المدينة التي تذوب فيها كل الفوارق الإجتماعية والإقتصادية والثقافية فهي شتات من القبائل والأعراق وحد بينهم المجد وسبيل العلافي هذا الجو ترعر الطفل ينهل من هذه الثقافة الفريدة مبتدأ بقراءة القرآن العظيم والعلوم المحظرية ثم المدرسة الإبتدائية حيث ارتوى من اللغة الفرنسية وفي هذه المرحلة اكتوى بأحداث هزت الشباب الموريتاني
— نكسة 67 واحتلال القدس
—- قتل العمال في ازويرات
—— أصداء حركات التحرر العالمية
هذه الأحداث وما نجم عنها تأثرت بهامدينة بتلميت الحاضنة الوحيدة في البلد للدارسة باللغة العربية في معهد أبي تلميت الذي أسسه الشيخ عبد الله ول الشيخ سيدي مطلع الخمسينيات وسلمه للدولة غداة الإستقلال كان تأثير تلاميذ المعهد القادمين من كل مناطق الوطن مهما للإطلاع على كل الإديولوجيات العالمية حيث كانت بوتلميت مدينة صغيرة وفي ساحة المعهد تفتح نقاشات بين الحركتين السياسيتين القوميين العرب والكادحين من هذه الساحة تأثر الشاب الذي لم يبلغ الحلم بالفكر القومي خاصة بعد ما حصل على بعض الكتب من بعد أصدقائه ومن هنا أصبح مرجعا للبعثيين في بتلميت خاصة عند خصومه السياسيين وظل يكافح أعداءه بالكلمة الطيبة وربما تقتضي الضرورة باليد وفي منتصف السبعينيات زار انواكشوط قبل أن ينهي دراسته الإعدادية فشارك في مسابقة للإكتتاب في الإذاعة الوطنية فوجدوا فيه ضالتهم وتم تعينه في قسم الأخبار
في هذه الفترة شكل مع مجموعة من الشباب انتسبوا للإعلام تيارا إعلاميا متميزا هؤلاء الشباب سينضم جلهم وفي فترات متفاوتة لتنظيم حزب البعث وإن كانوا ليسوا من الرواد فهم من المؤسسين كونوا جيلا من الشباب متميزا في كل الميادين في الفترة الوجيزة من إعادة التنظيم77وحتى إعتقالات 82
هؤلاء البناةهم:
من أعضاء القيادة السياسية للتنظيم البعثي الموريتاني ضربة 1982
عبد الله محمدو
الخليل االنحوي
احمد أبياه
ومن الصف الثاني من القيادة الميدانية
احمدو ميح مسؤول التنظيم في انواكشوط
دده محمد الأمين الذي كان مسؤولا عن عدة مكاتب حزبية
الشيخ بو عسريه أول مسؤول لمنظمة صلاح الدين
المختار لسان الدين عضو قيادة تنظيم انواكشوط
المرحوم فاضل أمين
المرحوم محمد ول ممين
هذه النخبة شكلت مع آخرين مدرسة فكرية وأخلاقية ظلت حزاما منيعا دون تطرف الشباب أو المساس بهوية موريتانيا
عمل عبد الله الى جانب عمله السري منسقا لعمل التطوع في انواكشوط 1980مما عرضه لإعتداءات من بعض المنافسين السياسين في الميدان فكسرت سياراته عدة مرات ونجا من محاولة اغتيال بالعصي والسكاكين في ساحة النضال مدبر من نفس الزمرة ولم يزده كل ذالك إلا عزيمة كان من أوائل الذين اعتقلوا مارس 82وحكم عليه بالسجن 12 سنة مع الأعمال الشاقة ومصادرة الممتلكات قضى منها ثلاث سنوات في ظروف قاسية أصيب خلالها بأمراض خطيرة لم يتم التعافي منها إلا بعد خروجه من السجن .
فبعد ذالك تفرغ للإعلام فاقترح عليه معاويه ول الطائع 1986حقيبة وزارة الإعلام إلا أنه تعفف عنها واقترح عليه تعيين محمد محمود ول ودادي فتم تعينه وزيرا للثقافة والإعلام
ترقى في وزارة الإعلام حيث شغل:
مدير عام مساعد للإذاعة والتلفزة
مدير عام للإذاعة
وفي نهاية 95 وهو مدير عام للإذاعة الوطنية وشى به لوبيات الإعلام الذين يقف أمامهم دون نهب الإذاعة فاعتقل مع جماعات من البعثيين تمارس السياسة في أطر مختلفة لمعارضتهم إقامة علاقات مع الصهائنة وبعد إطلاق سراحه تخلى عن العمل في حقل الإعلام وتوجه الى العمل الخصوصي فتلقفه أرباب العمل الموريتانيين وعينوه مسيرا لأهم اتحادياته وأعطوه راتبا يفوق راتب وزير ليعطي للأسرة حقها ويبني الدار العامرة في حي تفرغ زينه وينعم الله عليه بالمال الحلال بعد ماتورع ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).