وزير الثقافة يفتتح الملتقى الإقليمي للتمكين للمرأة المبدعة في العالم العربي
أشرف معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة السيد المختار ولد داهي اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات بانواكشوط، على افتتاح أعمال الملتقى الإقليمي لتمكين المرأة المبدعة في البلدان العربية تحت شعار “التحديات المستمرة والناشئة”.
ويهدف هذا الملتقى المنظم من طرف وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم، إلى تمكين المرأة ووضع خطة عمل لضمان نفاذ النساء المبدعات إلى مجال الصناعات الثقافية والإبداعية دون عوائق وتعزيز فرص النساء في سوق العمل والاستفادة من مزايا التكنولوجيا الرقمية.
كما يندرج الملتقى في إطار تطوير المزايا التنافسية المستدامة في الثقافة العربية وانعكاسا للحضور المتنامي للنساء في المجالات الإبداعية واعترافا بدورهن في حماية النسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمعات العربية في زمن العولمة.
وسيبحث الملتقى على مدى ثلاثة أيام قضايا جوهرية تتعلق بطرق ووسائل وآليات النساء المبدعات منها من خلال الإبداع النسائي في مواجهة سلطة المرجعيات التقليدية وهيمنة خطاب النوع ومراجعة التشريعات والسياسات الثقافية من أجل تعزيز أصوات النساء المبدعات وتحديد الفجوة الرقمية وسوق العمل والإبداع في زمن الأزمة الصحية.
وأوضح معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة في كلمة بالمناسبة أن التاريخ الإسلامي للأمة العربية والإسلامية ظل زاخرا بأسماء نساء تركن بصماتهن على جميع مناحي الحياة فمنهن العالمات ومنهن الفقيهات والشاعرات والكاتبات والطبيبات والفلكيات.
وأوضح أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أخذ عنها العلم حوالي 299 من الصحابة والتابعين ، كما اشتهرت أم المؤمنين ام سلمة هند بنت أبي أمية رضي الله عنها بالتبحر في الفقه وقد روى عنها حوالي 100 من الصحابة والتابعين.
وعلى المستوى الإفريقي عرفت القارة العديد من النساء اللائي ساهمن في صياغة التاريخ.
وبين في هذا الصدد أن بلاد شنقيط، أرض المنارة والرباط لعبت فيها المرأة أدوارا مهمة وعظيمة ومتقدمة في جميع مناحي الحياة.
وأكد الوزير أن تمكين المرأة لا يزال غير سالك تماما لأن ثمة عقليات بائدة تعيق تقدمها، مؤكدا على ضرورة محاربة العقليات الثقافية المعادية لرقي المرأة ونهضتها.
وأضاف أن وضع تمكين المرأة يتطلب الوعي بالمسؤوليات ولعب دورها في بناء الدولة والمجتمع على قدر المساواة والتكاملية مع الرجل.
وقال إن تضافر جهود الجميع بات ضرورة لوضع خطة عمل ناجعة تضمن نفاذ النساء المبدعات إلى سوق العمل والاستفادة من القروض ومن التكنولوجيا ومن الثورة الرقمية يحتم التفكير برفع التحديات التي تواجهها المرأة وحصرها من خلال هذه الورشات.
وبدوره أوضح المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد ولد أعمر أن تنظيم هذا الملتقى يؤكد الدور الريادي للجمهورية الإسلامية الموريتانية ويبرز مكانتها وإشعاعها وجهود قياداتها الرشيدة في تعزيز العمل الثقافي العربي المشترك وخدمة قضايا السلم والتنمية المستدامة وطنيا وعربيا والتزامها بدعم ورعاية النساء المبدعات.
وثمن تنظيم هذا الملتقى في إطار التنسيق بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.
وأبرزت رئيسة مركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم السيدة مكفولة بنت آكاط أن مستوى الحضور ليس مجرد تعبير عن التضامن في وجه التحديات وليس مجرد موقف احتفالي تربتون فيه على أكتاف النساء المبدعات وتواسون فيه كل امرأة مبدعة وقفت التحديات في طريق رغبتها في بناء عالم السلام والمحبة والإخاء ، بل حضور للاعتراف والاحتفاء بتاريخ من إبداع المرأة العربية وتألقها وقهرها.
ومن جهته بين عمدة تفرغ زين السيد الطالب ولد المحجوب أهمية هذا الملتقى الهادف إلى تثمين دور النساء المبدعات ودراسة التحديات التي تواجهها.
جرى حفل الافتتاح بحضور وزراء التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة والتعليم العالي والبحث العلمي والعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة.
آ