رأي : النخبة وشرح الاندماج…/ ميمونة بيروك

الأحد  32 اكتوبر 2021 ( الهدهد .م.ص)

يلاحظ المتابع للساحة الوطنية استماتة الاغلبية القصوي لنخبة هذا البلد لمحاربة شبح الاندماج المجتمعي الذي يهدد مصالحهم ، فكل يغني على ليلاه ما بين مطبل للغة الفرنسية و متمسك باللغة العربية مع تناسي الفئات الاخري المكونة للشعب الموريتاني و حقها فى التمثيل الثقافى بلغتها الام فى سنفونية قل مثيلها.
تبررها المصالح الضيقة و السعي لاحكام السيطرة على البلد باذكاء الخلاف و التفكك بين فئاته.
لكن يكفي !
ان ستون عاما من الهيمنة الثقافية و السياسية و زرع بذور الشتات بين مكونات هذا الشعب كافية جدا ، و ينبغي الوقوف فى وجهها خاصة من الساعين للاصلاح و التقدم و على رأسهم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يدعمه فى ذلك الجيل الشبابي الموريتاني الذي يحتاج لبناء بيئة صالحة للتصالح و الاندماج فى ما بينه و الأهم بناء أمة موريتانية تستطيع التحاور و التميز و الابداع و الاختراع من خلال لغاتها الوطنية بعيدا عن المترجمين و وسطاء المصالح الخاصة .

لقد اثبتت التجارب التاريخية لكل الأمم و الشعوب ان فكرة المواطنة والمواطنة فقط هي الضمان الاول والوحيد للعيش بكرامة ورخاء ولا مكان أفضل من الوطن الأم الذي ولد فيه الشخص و عاش و ترعرع فيه لذلك .
فالوطن كنز ثمين تجب المحافظة عليه و التمسك بوحدته و اندماج مكوناته .
فلا المال يشتري وطنا ، والا العرق يصنع اخوتا،

و لا التخلق بأخلاق المستعمر بالامس يجعلك كمواطنيه.

فنحن موريتانيين و يجب ان نصنع بيئتنا القوية باختلافاتها الوان والسن شرائحها المعتزة بتنوعها الثقافي و القادرة على التقدم رغم كل شيء .

مقالات ذات صلة