اتحاف القراء بترجمة أبي الكساء… الحلقة الاخيرة / بقلم : د . الطالب بن المجتبى بن عنگر

الاربعاء  20  اكتوبر 2021 ( الهدهد. م.ص)

4. إبراهيم المبارك بن محمد بوكسه، وتوجد ذريته في ضمن أهل الطالب عبد الرحمن.
5. الصغير بن محمد بوكسه

(والد أهل الصغير).
6. خيار بن محمد بوكسه(10 ). سمته أمه: فاطمة بنت خيار على أبيها الطالب خيار بن هاشم: زوج أمها آمنه بنت الطالب المصطفى، التي هي أم العالم الطالب أحمد بن خيار(ت:1166هـ). وأخته فاطمة بنت الطالب خيار، فجدهما للأم: الطالب المصطفى القلاوي.
وأكثر ذرية الإمام بوكسه يسكنون الآن في مجال دائرة مقاطعة بومديد التابعة لولاية لعصايه، وخاصة في بلدية لفطح وجلوه ولگليب اسقير ولگديم.
وللإمام محمد بوكسه أخوان اثنان هما:
أ‌- عبد الرحمن بن الحاج محمد أحمد، ومنه ابناه: سيد عبيدة وسيدي الأمين، الذين منهم: أهل المعلوم. وغيرهم.
ب‌- الفقيه إبراهيم وولده محمد موسى الذي منه: أهل الطالب ولد اعل (أهل القرآن) المشهورين بمحضرتهم في أفلَّ ومساديرها الكثيرين. وأهل أحمد نوح الذين منهم: محمد فال بن أحمد نوح المشهور بالمرابط بن أحمد نوح، وقد كان قاضي “حلة أهل الطالب جدو” في زمنه. ومنهم أهل أحمادٌ وأهل الطالب محمود وأهل الجيلاني(11 ).
ولذرية الإمام محمد بوكسه علاقة خاصة بأقلال الشرق، دون العلاقة التقليدية المعروفة بين لقلال وادوعلي عامة، ولا سيما أهل الطالب المصطفى الذين كان أهل بوكسه معدودين فيهم إلى زمن قريب، فكان حربهم واحد وسلمهم واحد بحكم الترابط العائلي بينهم(12 )، فهي علاقة خاصة بين المجموعتين، تضاف إلى العلاقة العضوية الأسرية بين لقلال وادوعلي عموما، الذين كانوا كما وصفهم صاحب الوسيط بقوله: “الأقلال وإدوعل منذ قرون كالشيء الواحد، وسمتهم واحدة [الميسم وهو اسويبه]. ومن عادتهم: أن كل مكان وجدا فيه، ينسبان للأكثرية. ولذلك لا يزالون إلى يومنا هذا كذلك. فإن العلوي إذا وصل ارگيبه [ارقيبه] وما بعدها لا ينتسب إلا قلاويا، وكذلك القلاوي، إذا وصل تگانت أو آدرار، لا ينتسب إلا علويا”(13 ).
وقد رسم ابن الزين ملامح تلك العلاقة بتقريب طريف، وذلك في “كتاب النسب في أخبار الزوايا والعرب”، فقال: الفرق بينهما: هو “سِن تگانت”، من صعدها فهو علوي، ومن نزل منها فهو من لقلال(14 ). وقد جاء في المثل الدارج “ارديف الِّ ما يكذب”، ومعناه: أن الرديف منهما إذا سألهما سائل ممن أنتما؟ فأجابه أي منهما بقوله: لقلال أو ادوعلي فقد صدق؛ لأنهما كالقبيلة الواحدة.
ومع ذلك فلأهل بوكسه ارتباط خاص مع ذرية الطالب المصطفى القلاوي من حيث القرابة والرحم، كما أشرنا إليه، فأما أهل الطالب محمد فأمهم عيشه بنت الطالب عثمان كما قدمنا، وأما الأبناء الآخرين لمحمد بوكسه فهم لإما من فاطمة بنت الطالب خيار بن هاشم الشريف السيداوي القلاوي، أو من بنت أخيها الطالب أحمد بن خيار: التي هي أم الصغير (15 ). فقرابتهم من الطالب المصطفى القلاوي إما خال لبعضهم أو جد من جهة الأم لبقيتهم.

وقد وضع الله البركة والصلاح في ذرية الإمام محمد بوكسه، وفي عقبهم، وعقب اخوته، فكانت لهم هيبة في قلوب الناس، وكان ذلك من أيام جدهم السخي التقي المبارك: الحاج محمد أحمد العلوي الشنقيطي، فقد بلغني من الثقة وجود وثيقة بل وثائق قديمة: تنص على أن المغافرة قد تحملوا للحاج محمد أحمد ولذريته من بعده جُعلاً يدفعونه لهم مدى الحياة لقاء اضفاء “جناح البركة” عليهم، والنصر في حروبهم على عدوهم، وقدْر ذلك الجعل هو عشرون مثقالا ذهبا( 16). رحم الله السلف وبارك في الخلف..

مقالات ذات صلة