لگويسي : حاضرة العلم …وجهابذة العلماء..!! ..

الخميس 07 اكتوبر 2021 ( الهدهد. م.ص)

من الحواضر والقرى الموريتانية من ذاع صيته واشتهر بمحاظره وجهابذة علمائه  الذين سخروا حياتهم لتحصيل علم القرٱن حفظا وتجويدا  اولا وبثه في صدور الرجال ثانيا متبعا في ذلك قول الصادق المصدوق عليه صلاة الله وسلامه ” خير كم من تعلم القرٱن وعلمه “.

فحاضرة  لگوبسي من أكثر الحواضر الموريتانية منذ عقود خلت اهتماما بتعليم القرٱن لأبنائه  وللوافدين من طلاب العلم  على يد اشياخها الأجال ، حيث تتم  كفالتهم وتوفير كل الظروف  ليعودوا إلى أسرهم بالغنيم التي سافروا من أجل  اكتسابها .

وفي عجالة قصيرة ننشر لزوار موقع الهدهد ما نشره على صفحة أطر اهل بوكسه الدكتور محمد  الحسن ولد تخليهن  حل هذه الحارة:

الگويسي حاضرة جميلة على مقربة من مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي .
تمتاز الحاضرة بتأسيس أولى لبناتها على الخير والعطاء، حيث تضمّ محظرة من أعرق المحاظر وأكثرها عطاء على المستوى الوطني والإقليمي ،تتكامل مع محاظر عريقة أخرى كمحظرة بواخزامه ومحظر ة أم آفنادش و …..
تعجّ هذه المحظرة بطلّاب العلم من كلا النوعين ، و يشيع حفظ القرآن في نسائها؛ ففي قسمها النسوي الآن قرابة ثلاثين حافظة.
تدرس المحظرة الفنون العلميّة، وبخاصّة ما يتعلّق بالقرآن وقراءاته .
يقوم على المحظرة شيخها العلّامة محمد الحسن بن سيدي محمد الملقب : ( إزيدبيه ) صاحب المؤلفات المفيدة في القراءات، وفي غيرها ويساعده كوكبة من خريجي محظرته الأفذاذ.
كان لي الشرف أمس بصحبة طلبة علم جياد قاموا بزيارة هذه الحاضرة للسلام على ساكنتها الكريمة، وزيارة شيخها العلّامة، والاطمئنان على صحّته بعد عودته من رحلة استشفائيّة ، فكان ما كان من إغراقنا بالحفاوة البالغة، والإكرام السابغ الذي يبدو أنّه سجيّة القوم
سجيّة تلك فيهم غير محدثة # إنّ الخلائق فاعلم شرّها البدع.
كانت زيارة لها معنى؛ حيثفالمزورون هم المعنيّون بالبيتين :
ولله قوم كلّما جئت زائرا # وجدتّ قلوبا كلّها ملئت حلما
إذا نطقوا جاءوا بكلّ فضيلة # ويزداد بعض القوم من بعضهم علما.
وحين أزف الترحّل طلبوا منّا تكرار الزيارة فأجيبوا :
لو اختصرتم من الإحسان زرتكم # والعذب يهجر للإفراط في الخصر.
حفظ الله الحاضرة ومحضرتها ومحاضريها وشيوخها وشفى شيخها شفاء تامّا لا يغادر سقما.
وحفظ المحاضر العلمية الأخرى وحفظ القائمين عليها.

كتبه سيدي محمد بن محمد المختار