رسالة الهدهد…/ جذوة الحسد .. مركزها النفس الٱمارة بالسوء.. / الشريف بونا
نواكشوط 25 سبتمبر 2021 ( الهدهد. م.ص)
خلق الله سبحانه وتعالى النفس في البشر على ثلاث أنماط نفس مطمئنة ونفس لوامة ونفس امارة بالسوء وزرعت في صاحبها جذوة نار الحسد منذ ان عصى ابليس عليه لعنة الله الأمر بالسجود لٱدم مع الملائكة ..
فكانت أول جذوة نارحسد تشتعل في نفس البشرية تلك التي حملت قابيل على قتل أخيه هابيل فعندما هم قابيل بقتل أخيه حسدا جاء في القرٱن الكريم على لسان هابيل ( لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي اليك لأقتلك اني اخاف الله رب العالمين) .
وعندما اشعل ابليس جذوة نار الحسد في نفوس إخوة يوسف بعد أن قص رؤيته في منامه على والده يعقوب عليه السلام (اني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين )
قال يعقوب ليوسف عليهما السلام ( يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا أن الشيطان للإنسان عدو مبين ..
فالحسد المذموم من أمراض القلوب الخطيرة ونزل في القرٱن الكريم لفظ الحسد اربع مرات :
يقول الله عز وجل (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ).
ويقول جل من قائل ( أم يحسدون الناس على ما ٱتاهم الله من فضله فقد ٱتينا ٱل ابراهيم الكتاب والحكمة وٱتيناه ملكا عظيما ).
ويقول الحق سبحانه وتعالى ( قل أعذوب رب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد).
ونزل في القرٱن أيضا قوله عز وجل ( سيقول المخلفون إذا انطلقتم الى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذالكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون الا قليلا).. صدق الله العظيم .
وورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ” لا يجتمع في جوف عبد : الإيمان والحسد “.
ومن خلال هذه النبذة المقتضبة عن داء الحسد الذي هو تمني زوال النعمة عن صاحبها تظل القلوب المريضة به والنفوس المبتلاة بحاجة إلى التوبة منه وكثرة الاستغفار لعل وعسى…!!