موريباك : فكرة طموحة لشاب هدفها خدمة المجتمع

“موريباك” فكرة نابع من طموح  شاب موريتاني يسعى من خلال إنشاء هذا الموقع إلى تذليل الصعاب التي كانت تحدث في السنين الماضية و مالها من بدائية تجعل من المترشحين عدم معرفة نتائجهم في أسرع وقت.

و قد أصبح الموقع  وجهة أغلبية المترشحين للمسابقات الوطنية و هو موقع خاص بتسهيل الحصول على النتائج بطريقة سريعة و سهلة.
و في لقاء مع المهندس الشاب الهادي ولد الطلبه  ،من مواليد مدينة كيفه سنة 1986 ، حاصل، على باكلوريا الرياضيات في موريتانيا، و درجة البكلوريوس في علم الحاسوب في الأردن ودرجة الماجستير في نفس التخصص من الولايات المتحدة ، ويعمل حاليا كمهندس برمجيات لدى شركة Google متخصص في تطوير التطبيقات الويب ، و هو مؤسس موقع “موريباك “.

قال المهندس إن الهدف من الموقع  هو توفير نتائج المسابقات الوطنية في أقصر وقت ممكن مع امكانية تحمل الضغط.
و أضاف أنه يتم الحصول على النتائج بعد الإعلان عنها من خلال ملفات الإكسل التي تحصل عليها المواقع الأخرى من طرف الوزارة ، إلا اننا نستخدم تقنيات السحابة (cloud)، وقواعد البيانات لمعالجة الملفات وتوفير البحث، والتمكن من استيعاب الضغط، مع جاهزية ممثلينا دائما للتوجه إلى المقرات الرسمية لاستلام النتائج.
وفيما يتعلق بالاطلاع على نتائج المسابقات الوطنية قال الهادي، إن الوضع “قبل ظهور موريباك” كان مستعصيا حيث يتم الحصول على القليل من النتائج، فيما تبقى الأكثرية من المتسابقين تنتظر حتى لمدة أيام في بعض الأحيان نتيجة للطرق البدائية التي كانت تقدم بها النتائج، مضيفا أن موقع الوزارة يظل تحت الضغط لمدة أسبوع أو أكثر.
و أضاف أن “موريباك” بدأ كتطبيق “للهواتف الذكية”، حيث تم إطلاقه سنة 2015، كما تم إنشاء صفحة له على الفيسبوك.
و أشار إلى أن التطبيق وصل تحميله إلى هواتف ال “أندروييد”، و”أي فون”، فيما وصل عدد المعجبين بالصفحة ما يزيد على بضعة آلاف في زمن قياسي، وبين أن هذا التطبيق مكن المترشحين من الوصول إلى نتائج الباكلوريا فقط ومن هنا أتت تسمية الموقع “موري باك”.
وأضاف أنه و نظرا لمكانته في تسهيل الولوج إلى النتائج طالب الكثير من الطلاب بأن يشمل الموقع نتائج مسابقات أخرى، و هو ما تم قبوله في السنة الموالية.
وقال المهندس أنهم في سنة 2016 قاموا بنشر موقع موازي للتطبيق انتشر هو الآخر على نطاق أوسع، بلغ عدد زواره عشرات الآلاف مما أعطى مصداقية أكثر للمشروع.
وبخصوص الصعوبات التي واجهت أصحاب هذا المشروع بين المهندس أن من بينها كثرة مشاكل التطبيقات ، حيث يتم تطويره بشكل دوري وتحديثه، مشيرا إلى أنه ورغم رواجه فضل العاملون عليه التركيز على الموقع لسهولة الوصول إليه مما ضاعف عدد الزيارات و الإعجابات.
و قال لقد “واصلنا عملنا، بجد واجتهاد حيث عمِلنا على تحسين المنصة، وتعززت ثقتنا بالمشروع”.
و أشار إلى أنه  فيما يخص العلاقة بين الموقع و وزارة التعليم حرصنا  على خلق علاقة جيدة معها و مع مسؤوليها، كما استجاب الموقع للتعليمات، حيث أنه و في بعض الأحيان كان الموقع ينشر نتائج المواد، وهو الأمر الذي عارضه مسؤولوا الوزارة، لذلك توقفنا عن نشر نتائج المواد رغم كثرة الطلب، مشيرا في نفس الموضوع أن الموقع ينشر النتائج باللغتين من أجل أن يستفيد الجميع من خدماته.
وذكر ولد الطلبه، انه في هذه السنة 2021 تقدم الموقع بطلب رسمي لمعالي وزير التهذيب الوطني والتكوين المهني واصلاح النظام التعليمي من أجل أن يتم اعتماده و هو ماتمت الموافقة عليه، و في هذا الإطار قدم المهندس كامل شكره لمعالي الوزير لقبوله لهذا الطلب.
و في ختام اللقاء قال  المهندس “أتمنى أن نكون قد ساهمنا في الرفع من مستوى الخدمات الرقمية المتاحة للمواطن الموريتاني وأشكرهم على الثقة التي منحوني من خلال متابعة الموقع”.
تقرير : النجاح منت بمب