انقسام في حزب ” تواصل” على خلفية توقيع بيان يحرض على تفكيك المجتمع

 

عبر عدد من نواب حزب “تواصل” عن رفضهم للبيان الصادر عن القوى المعارضة الموريتانية، والذي صدر يوم أمس بمشاركة السالك ولد سيدي محمود نائب رئيس الحزب، لكن بعض النواب عبروا عن اعتراضهم على البيان.

فكتب النائب محمد ولد محمد امبارك: “للأسف قرأت البيان الذي هيمنت عليه مواقف كل الأطراف المشكلة للتحالف بإستثناء حزب تواصل الذي غاب او غيب فقد ظهرت كل الأطراف بما فيها حزب البيئة الذي حضر من خلال جملة اعتراضية بينما لم يرى اثر لمواقف ولا توجهاته حزب تواصل مما يدفع للتساءل عن الهدف من وجودنا فى هذ التحالف وهل هو يلبى رغبة وهدف حزبي ام هو تلبية لتوجهات واراء افراد من الحزب . ارى والله اعلم ان الحزب وان كان موقعا على البيان لكنه غائب بشكل واضح فى كل فقرات البيان .

فهناك احكام غير دقيقة ومبنية على معلومات غير دقيقة فلا اعرف كيف قبل ممثل الحزب بورودها فى بيان نوقع عليه وهذ تخل بشكل واضح عن اهم مايميز الحزب الدقة وتحرى الصدق فى كل ماينشر بإسم الحزب

فمثلا لا وجود لسياسات حكومية مكتوبة ومعتمدة تكرس التفرقة العنصرية كما ورد فى البيان

هناك ممارسات عنصرية قامت بها بعض الأنظمة مع ان كل الأنظمة المتعاقبة لا تقربها وترفضها والحكم بوجودها من قبل تحالف سياسي نحن طرف فيه يتطلب دليلا ملموسا لا نملكه .

كما ان ذكر الإنقسام الحاصل على اساس الهوية ليس صحيحا فهناك انقسام او اصطفاف على اساس فئوي او عرقى او جهوى او قبلى فكل المجتمع الموريتانى له هوية واحدة هي الهوية الإسلامية الجامعة التى يجب ان ندافع عنها جميعا وكان على ممثل الحزب ان يركز عليها فى البيان بوصفها العاصم والموحد لهذ الشعب من كل الدعايات المفرقة كما انه للأسف اقرار بواقع لا نريده ولا نتمناه لمجتمعنا فهناك بعض المؤدلجين والمتسيسين ممن يتحدث ويبحث عن اصل لتعدد الحضارات والديانات فى المجتمع الموريتانى من اجل طلب حماية لأقلية دينية يزعمون انها مضطهدة فى موريتانيا ونحن كحزب ذو مرجعية اسلامية ليس من مصلحتنا ان نقبل بذلك كما ان هناك صراع بين تيارات عنصرية كل منها يحاول اقصاء الآخر ونحن كحزب سياسي لسنا طرفا فى ذلك الصراع العنصرى فنحن لسنا عنصريين ويجب ان ننبذ العنصرية البيضاء او السوداء ونرفض كل توجه عنصرى .وارى ان الأصوب هنا ان يذكر التصويت الإنتخابي وما احدثه من تمايز جهوى وعرقى وفيئوى وهذ ليس دفاعا عن النظام بل هو قول الحق الذي يلزمنا فهذه ظاهرة لازمت الديموقراطية وفى كل البلدان واثناء حديثنا عن هذه الظاهرة الأحسن ان نركز على تقديم البديل حتى نتميز عن الآخرين”.

وكتبت النائب زينب بنت التقي: “اللهم إنا نبرؤ إليك من كل شحن و تحريض و من كل خطاب يدق إسفينا بين مكونات هذا الشعب .

كما نبرؤ من كل ظلم تسببت فيه أمم خلت أو فساد أفقر و أوجع”، وكتبت:  “”إقصاء مكونة الأفارقة السود ”

من أي قاموس نحتت هذه العبارة ؟ و بأي دوافع ؟

لا ينقضى عجبي

كيف لمشفق على وطنه و يدعي السعي لتوحيد شعبه و بناء دولة وطنية أن يوطن و يجذر هذا التصنيف :

البيض و السود .

أسئلة كثيرة و غيرها في ذات السياق على قادة تواصل و هيئاته الإجابة عنها .

حسبنا الله و نعم الوكيل”.

وعلقت كذلك قائلة: “الأفارقة السود ؟ !!!

لماذا لم يقل البيان الموريتانين بدل ذلك الوصف “الأفارقة”

ام أنه الإصرار على التفتيت والتقسيم و التشطير .

يبدو أن بيان “الخلطة” اليوم يحتاج حواشي و متون”.

وكتب النائب الشيخاني ولد بيبه: “ليتني رأيت في البيان ما يمثل وجهة نظري في أي شيء ولكن حسبنا الله

سأضطر لتأكيد أنه رسمي ويمثل إداريا الجميع رغم الخصاصة”.

 

مقالات ذات صلة