الشوط الثاني مستحيل وفق المعطيات

كتب  الولي طه

عندما أجزم أن المترشح محمد ولد الغزواني سيحسم الشوط الأول، و بفارق مريح، و أن الشوط الثاني في هذه الانتخابات ضرب من الخيال، فأنا أبني على معطيات جلية جدا، بعيدا عن اللعب بعقول الناس:
١ معطى الكُتل الداعمة، وحجم الشخصيات المفتاحية المؤثرة انتخابيا فيها:
*غزواني حصل على:
١- كل كُتَل الأغلبية وشخصياتها الوازنه، مع استثناءات بسيطة جدا.
٢- انضمت إليه شخصيات وازنة جدا في صف المعارضة: ولد أمات ورفاقه – ولد ودادي – مسعود وحزبه – ولد سيدي بابه وحزبه – ولد بربص وحناحه الحزبي- ولد بتاح وحزبه – عمر الفتح ورفاقه – ولد محمد موسى – ولد الوقف و حزبه – ولد بوحبيني – السناتور ولد حننا الذي كان ضمن المهيئين لترشيح المنتدى…..إلخ
٣- أربك ترشحه و خطابه المشهد المعارض، فتشظى بعد المراهنة على وحدة المرشح.
٤- الباقون في المعارضة من الشخصيات ذات البعد الجماهيري أكثرهم لايخفى مدى الحرج الذي وقعوا فيه من اختيارات أحزابهم، والدليل أنهم غائبون تماما من المشهد السياسي ومتنحون عن الجماهير في هذه الانتخابات..وتعرفون من أعني بالتأكيد.
٥ – معطيات انواكشوط مبشرة جدا للمرشح غزواني، حيث إن 7 عمد من أصل 9 في العاصمة الآن يدعمونه، خصوصا بعد انضمام عمدة السبخة إليه أمس، وهو العمدة صاحب الشعبية القوية حين هزم حزب الاتحاد في اللحظة الأولى..ومعروف أن انواكشوط هي فرس الرهان الحقيقي بالنسبة للمعارضة، وقد كنتُ شاهدا على استطلاع ميداني- لا افتراضي- قبل مايزيد على شهر، توزعت فرقه على مقاطعات العاصمة التسع، و اتبعت فيه المعايير العلمية بشكل صارم و أوكل استخراج بياناته إلى متخصصين إحصائيين، وحصل فيه غزواني على 60%.
٦- معطيات انواذيبو مبشرة هي الأخرى بشكل أكبر، فمع رصيد حزب الاتحاد، ينضم العمدة الوازن ولد بلالي وشعبيته الكبيرة..و قطعا سيتم حسمه بفارق كبير جدا
وهاتان المدينتان لا مطمع للمعارضة الآن في الفوز بغيرهما من المدن.
٧ – استطاع غزواني الحصول على دعم كتل شبابية نوعية جدا و عملية جدا، فهو الآن المنافس الأكثر قوة في فئة الشباب.
٨- يدعمه المنتخبون الذين هم أصحاب التلاقي الأول مع الناخبين بنِسب مريحة جدا:
– رؤساء المجالس الجهوية بنسبة 100%
– النواب بنسبة 82%
– العمد بنسبة تقارب 90%
٩ – ومن القوى الناعمة التي حصل عليها غزواني بشكل كلي، القوى الأخلاقية المقنعة و المؤثرة حيث لم ينل في خطاب و لا في مجلس خاص من منافسيه لا تصريحا و لا تلميحا، بل إنه كثيرا ما يذكرهم بخير، و هذا الجانب له بعده الإقناعي الكبير و المؤثر.
هذه معطيات جلية جدا تجعل الذين يقولون بحتمية الشوط الثاني إن لم يحدث تزوير يناطحون صخور الواقع الصلبة.
إذ العكس تماما هو الذي تتيحه المعطيات، وغير الواقع إنما هو تعلق بالوهم لا أكثر ولا أقل.

منقول..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً