وتر حساس ../ وتنتعش سوق النفاق والتوافق..!!

تنتعش في هذه الأيام كما هو ملحوظ سوق النفاق والتزلف وتستعيد الخيام ظلالها فب النهار ودفئها في الليل على أنغام الموسيقي التبجيلية والكلمات المناجية لرياء النفس بما تهوى مما لا تملك من الألقاب الكبيرة.
وفي هذه الأجواء التي يحبها الشطان وأتباعه ممن غوى، وما أكثرهم، فإنه ضعيف من المرشحين من يغتر بما توفره هذه الأجواء من زائف المحيطين به من أهل الالتصاق عن قرب وألسنتهم تلهج بالتقديس المفرط وتحيي بما لم يحي به الله. وعلى العكس منه فقوي وواثق من نفسه من ترجل عن حصان الكبر ووطئ التراب بين المواطنين يشرح لهم برنامجه الانتخابي، يشاورهم فيه فيحيطون به ويحدثونه بالحق عن الوضع السائد بجيده الذي يحتاج الحفظ والصيانة، ويسمعوا آذان الذين هم حوله من المصابين بأمراض القلوب ما يخفون عنه من آثار الفساد ويكتمون من فضائح سوء التسيير ويطلون عليه بالكذب من التفاوت بين شرائح وفئات المجتمع المغبونة والمهمشة والمحرومة من خيرات بلدها الكثيرة، والمظلومة في توزيع الفرص في التشغيل و التعيين والتعليم والصحة و الرعاية والتكوين و التشغيل، فكيف برنامجه مع مطالب الشعب العادلة وأعرض بشجاعة عن الانصات لمشروع بطانة السوء التي تتشكل بالتراكم كالفيروسات على الجسم الصحيح لتشله.

بقلم :الولي سيدي هيبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً