ركن المدونين : حبيب الله يكتب عن قانون الرموز الوطنية ” مرة اخرى”
نواكشوط 26 يوليو 2021 ( الهدهد . م.ص)
فى كل دول العالم هناك انتباه مفاجئ لخطورة الحرية المطلقة
توسع رواد الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي فاصبحت حبالا لنشر كل انواع الغسيل
تم شحن شبكات التواصل الاجتماعي بدعايات الفتنة وشعارات العنصرية ونشر الكراهية والتنمر وعبرها دمرت اوطان ومزقت شعوب وأشعلت حروب كثيرة
هنا فى موريتانيا بلغ سيل الفوضى الالكترونية زباه حتى تمنينا لو اغلقت شبكات التواصل الاجتماعية حفاظا على السكينة العامة فقدكنا افتراضيا شعبا متناحرا ودولة بلامهابة ولكن واقعيا والحمدلله كنا شعبا واحدا وبلدا له سيادة وكرامة ولواستمر الشحن الافتراضي لسحب ذيله على الواقع
سمعنا بكاء تماسيحيا على حرية التعبير
لوكان تصوير شرطي يؤدى عمله حرية لما رفضته( سيدتكم) فرنسا التى لديها صحافة حقيقية وقانون صارم
هنا لايوجد صحفي مهني بمعنى الكلمة ولذلك بعض( صحفيينا) يصور شرطيا لاستهدافه لونيا اوسياسيا اولتصفية حسابات شخصية واحيانا تفبرك الصور لارسالها لجهات خارجية معادية لموريتاتيا يراد لها أن تقرا الصورة خدمة لاجندات محلية تروج للفتنة
مهمة الامن حفظ السكينة العامة ولايقتحم عليك المنزل بمسيلات الدموع ولكن عندما تخرج فى نشاط غير مرخص لاستفزاز السكينة العامة تعرض نفسك ل( القمع) لانك سعيت إليه بمحض ارادتك متحديا القوانين والنظم المحلية وسواء قمت بتصوير الشرطي اوتركته فهو يؤدى عمله الذى اكتتب أصلا للقيام به
ثم ما الفائدة من تشويه سمعة الرئيس اونشر غسيل الوزير فى بلد لاتفرق نخبته بين ( النقد) و(النقد) ولابين الراي والخبر والتعليق
وهل يعقل السكوت على إهانة العلم الوطني والرموز الدستورية
وهل يمكن لنا التغاضى عن تناول تحركات الجيش والنيل من قادته لاسباب شخصية لاعلاقة لها بالمصلحة العامة
لابد من تمرير هذا القانون لحمايتنا من السنتنا وانفسنا ولننزل عن رؤوسنا التى نركبها يوميا قدحا فى هذا وشتما لذلك
من يعارضون القانون الحالي يفعلون ذلك حبا للظهور( خالف تعرف) ووجدت فيه احزاب محلية تزعم المعارضة فرصة للتنفس ليفهم العامة أنها لم تمت بشكل نهائي وهي أصلا لاتغهم حرية التعبير وليس فى تاريخها اي دفاع عن اي نوع من الحريات الفردية والجماعية
التوجه عالمي لضبط الحرية وتفنينها ولم لا( تقطيرها)
فى فرنسا فهم الناس معنى تقييد حرية تصوير رجال الأمن فالمقاطع المصورة منهم تعرض امن البلاد وامنهم الشخصي للخطر فيصبحون عرضة للانتقام والترصد والتنمر وهم فى النهاية ينفذون تعليمات صارمة ومغلقة
كيف يخرج علينا بعض الاحرار الافتراضيين والذين لايفهمون معنى الحرية والديمقراطية لفرملة قانون من شانه ضبط حربة النشر
الحرية لاتعنى التنمر والديوثية السياسية والفكرية والحقوقية وسلاطة اللسان
يجب أن تمنح حرية التعبير لامشكلة ولكن من حق السلطات ضبطها وتقنينها ومراقبتها حتى لاتكون عينا علت على حاجبها.
الإعلامي: حبيب الله أحمد