ومضة …/ أول الغيث قطرة…!!/ الشريف بونا
نواكشوط 19يوليو 2021 ( الهدهد . م.ص)
انتخاب حملة الأقلام وكامرات التصوير واجهزة التسجيل للزميل أحمد الطالب ولد معلوم على رأس نقابة الصحفيين، التي عانت من التمييع والسير في الدهاليز المظلمة لتقاسم كعكة لا تسمن ولاتغني من جوع ..
فيطمح البعض أن يكون انتخابه أول قطرة غيث على طريق إصلاح حقل أضحى وأمسى الأنتماء إليه مذلة وعيبا على جبين الصحفي الموريتاني دون غيره..؟!
لا شك أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أعطى عناية كبيرة من وقته وفكره ومن وسائل الدولة المادية واللوجستية لإصلاح الصحافة بشقيها العمومي والخصوصي، لأنه يدرك أكثر من غيره أنها بالنسبة للدولة هي القلب النابض بالحياة في الجسم إذا صلحت صلح جسم الدولة كله ، وإذا فسدت ساد الفساد وعمت الزبونية والمحسوبية وتوقفت عجلة التنمية …!!
ولأهمية دور الصحافة في عالمنا اليوم حصلت على القاب سامية منها “السلطة الرابعة، و صاحبة الجلالة” بل كان الادأجدر والانصف لها ان يكون لقبها ” السطلة التي فوق السلطات الأخرى “.
فالصحافة هي لسان حال السلطة الأولى والثانية والثالثة، وأكثر وأهم من ذلك هي لسان حال الشعب إن وفقت في القيام بدورها ، الذي منه تستمد السلطات الأخرى مبرر وجودها…!
إن شبه اجماع الصحافة على اختيار النقيب الجديد ابن السلطة الرابعة الشرعي لا بالتبني، فرصة يجب أن لا تضيع من بين ايدينا كما ضاعت فرص قبلها بسبب ميول بعضنا إلى الطمع المادي وتخندق البعض الآخر في ميدان العواطف الذي جعل هذه المهنة الشريفة والرفيعة في وضع لا تحسد عليه منذ عقود خلت، تخجل من أن تعرف نفسك بالأنتماء إليها …!
فمن فرض عين علينا أن نكون ظهيرا قويا لرئيس الجمهورية في تحقيق رؤيته الثاقبة وإ٠رادته القوية الرامية إلى إخراج السلطة الرابعة من عنق الزجاجة، بتنقية حقلها من الدخلاء الذين ولوا وجوههم شطرها ليفسدوها بالتمييع ، كما افسدوا قطاعات تخصصهم بدون وازع أخلاقي أو ضمير وطني ..!!
ففي اعتقادي أن المكتب الجديد المنتخب على رأس هذه النقابة تحمل أمانة جسيمة تتطلب التجرد من العواطف والأبتعاد عن المسلكيات الشاذة التي جعلت السلطة الرابعة تصل الى ما وصلت اليه من انحطاط.
فعلى حالها التي فيه ينطبق عليها قول الشاعر :
لقد هزلت حتى بدا من هزالها
كلاها وحتى سامها كل مفلسي