افيقوا ياقوم..!! / مغلاه منت الليلي
الحملة أيام معدودات.. وظرف زماني دقيق، إن ضيعناه في الانتشاء بالتعينات الحملاتية الظرفية والتيه في عوالم المصالح الضيقة والاكتفاء بالاستعراض “الافتراضي” … سيكون الحصاد بقدر ذلك الزرع يوم الاقتراع لا قدر الله!!!
لنركز على العمل الميداني الحقيقي المنتج؛ من خلال التواصل مع القواعد الشعبية في عقر ديارها؛ والانتشار فرادى وجماعات في عمليات تحسيس جادة، تستهدف الناخبين في بيوتهم وفي محلات عملهم و في الأسواق والشوارع والأحياء والمجالس والمقاهي وداخل القرى وفي سيارات الأجرة وفي كل مكان، فنحن أصحاب قناعة اعتنقناها بكامل إرادتنا وبمطلق حرياتنا ومن دون إكراه.. والحر في ما مشى.. ونحن رواد فعل سياسي وميثاق أخلاقي يوم عاهدنا المرشح بدعمه حتى الظفر، والرائد لا يكذب أهله…
لنتسلح إذن بالخلق الراقي في التعامل مع الآخر حتى ولو كان مخالفا في الرأي، ولنقدم مرشحنا للناخبين على طبق من صدق، بعيدا عن المبالغة والغلو والإسفاف والدعاية المبتذلة.
مرشحنا لديه تعهدات قابلة للانجاز، صاغها في مشروع دولة مقنع، وختمها بختمه واسمه إمعانا في استشعاره حجم المسؤولية الدينية والأخلاقية حيالها؛ فلنجعل منها، ومن شخصه وخُلُقِه وخلفيته المهنية والوطنية منطلقا وأساسا للدعوة له وإقناع الناخب به، بالتي هي أحسن…
المهرجانات الانتخابية لم تكن يوما المقياس الحقيقي لشعبية المرشح أيا كان؛ فستون بالمائة من الحضور فضوليون ينشدون تغيير الروتين والفرجةَ لا أكثر، والباقي يتوزع بين المحايدين والمؤلفة قلوبهم والصامتين وقليل من الداعمين بصدق ووعي! فلا ينبغي أن تغرنا الحشود ما لم نضمن صدق ولائها، ولن نضمنه ما لم تحتشد الأنامل لرسم إشارة نعم ✔️ في المربع الأول أمام صورة واسم وشعار صاحب الرقم الأول على لائحة المرشحين الست يوم الاقتراع..
ولا ينبغي أن ننخدع بتدافع القوم عند أماسينا الانتخابية ما لم نرهم يتوافدون على مكاتب التصويت بنفس الحماس والاندفاع ليفرضوا فوز مرشح الإجماع الوطني بقوة صناديق الاقتراع… ولن يتأتى كل ذلك إلا بالقرب من الناخب والاستماتة في كسب ثقته بالأساليب الدعائية الشريفة.. ولنتذكر أن الغبي”سياسيا” هو من يضيع الفرصة من يديه ثم يندب حظه بعد فوات الأوان!!