رسالة الهدهد…./ هكذا كنت اعتقد…/ الشريف بونا
.نواكشوط 07يوليو 2021 ( الهدهد. م.ص)
سيدي رئيس الجمهورية بعد رحلتكم الميمونة يوم الاثنين الماضي الى مقاطعتي روصو وكرمسين وما رافقها من صخب وضجيج وشد وجذب وتنافس محموم بين الفرقاء السياسين في ولاية اترارزة المتمرسين على شد الرحال كغيرهم من السياسيين في ولايات الوطن الاخرى لا وفاء لمبادئ اقتنعوا بها ، وانما سعيا للظهور على شاسة التلفزة داعمين ومؤازرين كعادتهم لكل من يدخل القصر الرمادي.
سيدي الرئيس لاشك ان مهمتكم كانت على مستوى آمال وطموحات سكان المقاطعتين لإحتياجهما في هذه السنة للمشاريع المنفذة لصالحهم ساوء في جانبها الاقتصدي أو الإجتماعي… هكذا كنت اعتقد…!!
ومما جعلني ابعث اليكم بهذ الرسالة تحت هذا العنوان” هكذا كنت اعتقد..!! ” أنما تم هدره من الاموال في وقود السيارات رباعية الدفع، ونقل المواطنين في فصل الصيف الحار لا من سكان المقاطعتين المزورتين فحسب، بل من جميع مقاطعات الولاية الأخرى وحتى من أطر تسابقوا الى الولاية لاتربطهم أي صلة بها كان الافضل ان ينفق لمساعدة الفقراء والمحتاجين وما اكثرهم… خاصة بعد التأثيرات الاقتصادية لجائحة كفيد 19..
سيدي الرئيس ” هكذا كنت اعتقد” ان الوقت حان للتخلص من تلك المسلكيات التي دأب نخب البلد من اطر ورجال أعمال وفاعلين سياسيين في الحزب الحاكم واحزاب المولاة إلى ممارستها تزلفا ونفاقا كلما نضجت جلود نفاقهم مع نظام أفل نجمه ورحل بدلوها بجلود مع من سطع نجمه إلى حين يترك القصر فهم في حله منه.عندئذ..!!
سيدي الرئيس إن ظاهرة الحشد لتحضير الزيارات تعيق مسيرة التنمية وتعرقل عمل الإدارات وأكثر من هذا وذاك خارجة عن سياق الذوق الرفيع للمدنية والتحضر .
” هكذا كنت أعتقد”، أنكم سيدي الرئيس ستصدرون قرارا رسميا يضع حدا لهذه الفوضى التي تكون موسما لإحياء القبلية وإثارة النعرات بين الأسرة الواحدة ومحيطها العائلي دون ان تكون لها فائدة على الوطن والمواطن، وتجعل اغلبية من يعتمد عليهم في تسيير شؤون المواطنين الادارية تعصف بهم رياح الفوضى العاتية التي تضر الناس ولا تنفع رأس النظام..!!