القطاع الخاص ينزل بثقله الاقتصاديى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء

 

6 يوليو, 2021  ( الهدهد. م.ص)

أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد زين العابدين ولد الشيخ أحمد خلال كلمته في حفل افتتاح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لإطلاق حملة الموسم الزراعي أن إنشاء قطب زراعي يبدأ باستصلاح ثلاثة آلاف هكتار قابلة للزيادة إن دعت الضرورة بالشراكة بين وزارة الزراعة، ووزارة المالية، والقطاع الخاص سيحتم على القطاع الخاص النزول ال الأرض بثله الاقتصادي لتحقيق هدف الحكومة المتمثل في تحقيق اكتفاء غذائي بعد حائحة كفيد 19.

وأضاف أن إعلان هذا القطب جاء نتيجة الاجتماع الذي عقده الرئيس محمد ولد الغزواني مع لجنة اليقظة الاقتصادية الخاصة بمتابعة جائحة كوفيد 19 بمباني وزارة الاقتصاد والصناعة، وتوجيهاته للفاعلين الاقتصاديين بواجب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان تموين السوق، واستخلاص الدروس من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي والاستثمار في القطاعات الأكثر حيوية.

وأبرز أن رجال الأعمال بادروا استجابة لتلك التوجيهات بالاستثمار في القطاع الزراعي، وتمت إقامة مشاريع زراعية طموحة للخضروات في ولايتي الترارزة والبراكنة.

ووعد بأن يقوم القطاع “تجسيدا  لتلك  الرؤية وبفضل  المتابعة الصارمة للموضوع.. ووفاء بالتزاماته بوضع البني  التحتية الخاصة بالتخزين والحفظ والتحويل، وذلك بالمواقع ذاتها، وبالعاصمة نواكشوط، إضافة لاستصلاح المساحات على أساس دفتر شروط يحدد واجبات كل مستثمر  والمعدات التي سيوفرها، وطبيعة الاستثمار”.

كما تعهد ولد الشيخ أحمد باسم رجال الأعمال بالعمل على “عصرنة طرق ومناهج الزراعة، ووضع شبكة تموين بالمياه واستغلال التقنيات الجديدة للري، والتسيير المعقلن للموارد المائية خصوصا “جوت جوت” وتحسين الإنتاجية، واعتماد المكننة بتوفير المعدات اللازمة بالموقع، ومزيلات العشب”.

وشرح ٠ أن هذا سيسمح بتحقيق زيادة كبيرة في المحاصيل والإنتاجية، كما ستتم تجهيز المساحات من أجل تخطيط أمثل للإنتاج.

وقال ولد الشيخ أحمد إن القطاع الخاص سيقوم بمجموع أعمال التهيئة، والاستصلاح حسب المعايير الفنية، على أن تأخذ عملية الاستصلاح بالاعتبار الزراعات المستهدفة، ونظام الري، وطبيعة التربة، وخريطة الموقع، ونوعية  المياه”.

وأكد ولد الشيخ أحمد أن الاستثمارات التي سيقوم بها القطاع الخاص ستسمح بإنتاجية أكبر للمساحات المزروعة، وباستخدام المعدات ذات المردودية العالية، لافتا إلى أن الدراسات تشير إلى إنتاجية نوعية تتراوح ما بين 60 إلى 80 طنا للهكتار الواحد.

وأضاف ولد الشيخ أحمد أنه سيتم إنشاء مركز تخزين لا تقتصر خدماته على القطب، وإنما تستفيد منه باقي المشاريع الزراعية الأخرى، وذلك “في اطار تهيئة الظروف الملائمة، وتأمين تكاملية العملية، ومن أجل الاستجابة  لحاجيات التخزين”.

وأشار ولد الشيخ أحمد إلى أن طاقة مركز التخزين ستصل 15 ألف طن كمرحلة أولي، وسيكون عند الكلم 17 من مدينة روصو، فيما ستتم إقامة مركز آخر بطاقة ثلاثة آلاف طن بمدينة تكند، لافتا إلى أنه تم اختيارها لموقعها الجغرافي الذي يتوسط العاصمة نواكشوط، ومدينة روصو عاصمة ولاية الترارزة.

كما وعد ولد الشيخ أحمد باسم رجال الأعمال بإقامة مصانع تحويلية للخضروات من شأنها زيادة الإنتاج وتنويعه، والتأثير من حيث كلفة ونوعية المنتج.

وشكر ولد الشيخ أحمد السلطات العمومية على الجهود الكبيرة التي قامت بها لإنجاح هذه الشراكة من توفير المتطلبات من بني تحتية وطرق وكهرباء ومياه، كما شكر رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين على ما وصفه بـ”مواكبتهم المقدرة للجهود الحكومية في مجال ترقية القطاع الزراعي”.

مقالات ذات صلة