ومضة …/ حماية المستهلك…خلية نحل في الوزارة…! / الشريف بونا
نواكشوط 24 يونيو 2021( الهدهد. م.ص)
تشهد وزارة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية و السياحة منذ فترة استنفارا واستعادا لوجستيا وبشريا مكثفا للفرق التابعة لإدارة حماية المستهلك مما جعلها تشبه الى حد كبير عمل خلية النحل التي لا تنتهي إلا لتبدأ..
فمنذ عقودة خلت كانت اسواق البلد مكبا غير معلن لنفايات المواد المنتهية الصالحية الغازية من اسواق” الشرق والغرب” بواسطة بعض من التجار سيطر الطمع المادي على قلوبهم، وقتل فيهم روح الوطنية والمواطنة وحتى الإنسانية…!!
وظلت متابعة هذه المواد الفاسدة في الأسواق من طرف إدارة حماية المستهلك تواجه عراقيل جمة اقلها خطورة محدودية الامكانات المادية والبشرية من جهة ، وتدخل اصحاب النفوذ بغية تثبيط عزائم القائمين على هذا المجهود من خلال مساعدة الفاعلين في التهرب من دفع الغرامات اوالعقاب من طرف العدالة اذا ما احيلوا لها من جهة ثانية ..
ومع بزوغ فجر نظام انصاف المظلوم من الظالم بدأت هناك رؤية جديدة تجسدت في اتخاذ اجراءات صارمة لبذل كل الجهود المادية والبشرية لحماية اكثر من 4 مليون مستهلك على عموم التراب الوطني من تعاطي التجار لهذه السموم القاتلة والمسببة لبعض الامراض المزمنة.
فاعطت وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس تعليماتها الصارمة لإدارة حماية المستهلك بعد أن وفرت كل الوسائل للفرق سبيلا إلى تطبيق الصلاحيات التي يمنحها القانون لحماية المستهلك من مضاعفات هذه المواد التي عمت بلواها البلد، وظهر تأثيرها السلبي على صحة المواطن ، حيث شهدت حالات الإصابة بالسرطان
قفزة كبيرة لدى مرتادي مستشفى اللنكولوجيا في نواكشوط.
وفي هذا السياق وبالجهود المبذولة من إدارة حماية المستهلك شهدت الأشهر الماضية من هذه السنة حرق واتلاف عشرات الأطنان من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية في العديد من ولايات الوطن ، مما جعل المستهلك في عهد مأمورية رئيس الجمهورية السيد ، محمد ولد الشيخ الغزواني أكثر اطمئنانا على سلامته، إذا ما تعاون مع الجهات المسؤولة على إفراغ محلات ومخازن التجار من سموم المواد المنتهية الصالحية بالإبلاغ عنها …!!