ومضة…./ سند الضعيف على الضعيف …/ الشريف بونا
نواكشوط 02 يونيو 2021 ( الهدهد .م .ص)
ليس من حقنا ولا من واجبنا التقليل من قيمة الانجازات التي تحققها الحكومة خاصة إذا كانت الظروف الاقتصادية العالمية بالحال الذي عليه اليوم بعد جائحة كفيد 19…
ولا يجب أن نكون كذلك بحكم دورنا في تنوير الرأي العام الوطني أن ننجر الى نهج النقد السلبي وصرف النظر عن ما ينجز على الأرض من مشاريع اجتماعية تلعب دورا في الرفع من قدرات الفئات الهشة كما هو الحال بإشراف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على توزيع بطاقات التأمين الصحي على 100 الف أسرة من أكثر اسر مجتمعنا فقرا …؟!
لكن وحسب تجربة البعض منا كعمال يتعاملون مع “أكنام” التي تقتطع لها الحكومة والمؤسسات مبالغ من رواتب العمال لتامينهم الصحي فإن خدماتها أو على الأصح التعويضات التي تساعد بها في علاج المؤمن عندها يتطلب الحصول عليها الكثير من النفقات على التنقل والمواعيد التي لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد ..
ولئن كانت هناك حالات استثنائية فهي خاصة بالمسؤولين الكبار وعائلاتهم أو المتنفذين الذين لا يسد أمامهم باب ولا يشق لهم غبار وما اكثرهم..!!.
إن الوضعية المزرية والتعامل الذي لا يرقى إلى مستوى ابسط درجة من احترام عمال المؤسسة للبحاثين عن خدماتها تجعل إسناد مهمة التأمين الصحي لهذا الكم البشري الكبير من الفقراء بواسطتها ينطبق عليه المثل “إسناد الضعيف على الضعيف فيسقطهما معا”…!!
ففي اعتقادي أنه كان من الأجدر وارفع للحرج عن “أكنام ‘” انشاء شركة تأمين صحية اجتماعية ومنحها الإمكانات المادية والمصادر البشرية ذات الكفاءات العالية لتتولى تنفيذ هذا الإنجاز الهام مما يجعله أكثر قابلية للأستمرارية , بدلا من حشره في زاوية مؤسسة أثبتت عجزها عن تلبية طلبات زبنائها الأقل عددا والاكثر مردودية على الوجه المطلوب…!!