رسالة الهدهد…/ الصدق سر التميز في بلاط صاحبة الجلالة…!!/ الشريف بونا
نواكشوط 29 مايو 2021 ,( الهدهد .م.ص)
يعتقد الكثيرون منا نحن حراس بلاط صاحبة الجلالة “الصحافة ” ألمرابطون على أبوابها باسلحتنا التي ذخيرتها الحية المداد الاسود أن التميز والشهرة في بلاط “صاحبة الجلالة “, لا يمكن تحقيقهما الا بتتبع عورات الآخرين وكشف مساوئهم وإبراز الجانب السلبي من أفعالهم ، ولو بالبهتان والزور …!!
صحيح أن رسالة الإعلامي المتشعبة والتي هي مبرر وجوده منها البحث عن المعلومات أولا ونقلها ثانيا للمتلقي الذي قد يكون عاجزا عن الوصول إليها في زمانها ومكانها…!!
وصحيح أيضا أن وسائل الحصول على هذه المعلومات ونقلها تنوعت وتطورت إلى درجة تجعل من المستحيل في زمننا هذا أن نفرق بين من يملك حق القيام بهذا الدور الإعلامي ومن لا يحق له ذلك ..؟!
و مما لا جدال فيه أن اختلاط “الحابل بالنابل” في هذا المجال عندنا منذ ميلاد قانون حرية الصحافة نجم عنه الكثير من السلبيات المتراكمة، وجعل من يحمل بطاقة الصحفي يخجل من إبرازها لأنها لم تعد كما كانت من عهد اول مخبر صحفي ” الهدهد ” مهنة شرف لمن يزاولها …
فهذا الطائر الصغير في شكله الكبير في مضمون شرف مهنته وبحثه عن الخبر تجرأ أن يخاطب نبي الله سليمان عليه السلام الذي حشر الله له جنوده من الجن والانس والطير ، وسخر له الريح تجري بأمره خاطبه “الهدهد ” قائلا : أحطت بما لم تحط به.
فولولا صدق الخبر الذي شاهده في سبأ التي تبعد مسافة 3000 آلاف كلم عن المكان المنقول إليه القدس لما تجرأ على مخاطبة سليمان .. !
فكان رد سليمان عليه السلام ( قال سنظر اصدقت أم كنت من الكاذبين)…
تبين من خلال سردنا لهذا الحوار أن الخبر بين أمرين لا ثالث لهما إطلاقا ” إما ان يكون صادقا فلناقله مقام عز وشرف ، أو أن يكون كاذبا فعلى ناقله لعنة الله حيث يقول جل من قائل ( فنجعل لعنت الله على الكاذبين إن هذا لهو القصص الحق…)..
صدق الله العظيم…