ومضة …/ كلمة في التعديل الوزاري …./ الشريف بونا
نواكشوط 27 مايو 2021 ( الهدهد . م ص)
تناقلت وسائل الإعلام المستقلة منذ اسابيع الحديث عن تعديل وزاري مرتقب بعد الجولة التي قام بها الوزير الأول للقطاعات ، ونقده المباشر المتكرر في عجز الإدارات الملاحظ لعدم القدرة على تنفيذ برنامج تعهداتي بالوتيرة المطلوبة.
وذهب بعض القائمين على نشر المواقع الإلكترونية والمدونين والمغردين إلى أن التعديل ربما تقدم قبله حكومة الوزير الأول استقالتها لأنه سيشمل عددا كبيرا من وزراء الحكومة الحالية.
ظل حديث الشارع الموريتاني والصالونات في الأسابيع الأخيرة يدور حول سؤال واحد: متى يتم التعديل الوزاري ؟!!
تم الرد على هذا السؤال أمس بتعديل وزاري جزئي خرج على أثره من الحكومة وزير الصحة ووزيرة الاسكان ومفوض الأمن الغذائي.
أما وزير التعليم العالي والبحث العلمي ،فمن الطبيعي أن يغادر الحكومة لأنه فاز بمنصب قارئ هام يتمثل في رئاسة هيئة بحث علمي في افريقيا .
صحيح أن ضخ دماء جديد في الحكومة سيكون له أثر إيجابي في الرفع من وتيرة تنفيذ المشاريع التي ما يزال تنفيذها يسير ببطء رغم توفر الإمكانيات المادية المخصصة لذلك كما قال الوزير الأول .
ويرى بعض المتابعين السياسيين أن تعيين آمال بنت سيدي ولد الشيخ عبد الله وزيرة للتعليم العالي والبحث العلمي يحمل رسالة يقرأ بين سطورها اعلان القطيعة بين النظام الحالي والنظام الماضي.
ومهما يكن فإن الشارع الموريتاني غير راض عن أداء الإدارات بشكل عام، وعدم تقريب خدماتها من المواطن بوجه خاص …
ويبقى السؤال المطروح دائما : هل سينطبق علينا في هذه المأمورية ما عشناه في عقود مضت :
لقد اسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي