رسالة الهدهد…/ وما النصر الا من عند الله… / الشريف بونا
نواكشوط في21 مايو 2021 ( الهدهد .ظ صذ)
انتزعت فصائل المقاومة الفلسطينية بوحدتها والتفاف الشعب حولها انتصارا في معركة” حماية الكرامة والمقدسات ” من لعلعة أسلحة جيش الكيان الصهيوني الجبان …
فعند منتصف ليلة الجمعة البارحة تبين للعالم من المنتصر ومن المهزوم حقا عسكريا ومعنويا ، حيث تدفق الشعب الفلسطيني إلى الشوارع مكبرا وملوحا في سماء وطنه برايات النصر والأعلام إحتفاء واحتفالا بكسر أبطال مقاومته العسكرية لشوكة الجيش الذي لا “يهزم ” .
لقد كانت اخر قذيفة صاروخية تطلق في أرض المعركة بدقيقة واحدة قبل سريان مفعول وقف إطلاق النار في اتجاه مدن إسرائيل تلك التي أطلقتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس لتؤكد بذلك ماقاله المتحدث العسكري باسمها أبو عبيدة ” أن عدتم عدنا “…!!
بيد أن الانتصار الحقيقي الذي احرزته المقاومة في هذه المعركة يتمثل في لم شمل الشعب الفلسطيني ووحدته التي ترجمت على ارض المعركة حقيقة كونية ثابة بأمر من فاطر السموات والأرض ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا أن الله مع الصابرين). صدق الله العظيم.
فشعب فلسطين بشكل عام وفي قطاع غزة على وجه الخصوص بذراعيه المدني والعسكريي سطر في هذه المعركة ملحمة خالدة بعث من خلالها برسالتين :
الأولى الى الصهائينة ومن يدور في فلكهم من الغرب والمطبعين العرب أن ارض فلسطين ليست للبيع ولن تظل مغتصبة وتحريرها سيأتي غدا وان غدا لناظره لقريب فاوهام سلام اوسلو ، و مؤامرة صفقة القرن اغرقتها صواريخ القسام في قاع بحر غزة الشموخ و الكبرياء ..!
الرسالة الثانية إلى الاصدقاء واحرار العالم الذين ناصروا القضية الفلسطينية وراهنوا على اداء المقاومة في ساحة الوغى فكسبوا الرهان بحول الله وقوته وعاشوا نشوة لحظات النصر مع شعب فلسطين الأبي بعد ان حاول محور الشر العالمي توجيه البوصلة الي ايران لطمس القضية الفلسطينية من الذاكرة الجمعية للعرب والمسلمين و احرار العالم ودفع بدول عربية الي الخيار الخاطئ في الزمن الخاطىء لكن ارادة الشعب الفلسطيني التي لا تقهر فرض من جديد قضيته العادلة علي الاجندة الدولية بكل شموخ و خطف ابطاله انتباه العالم ليعيشوا معه معاناته اولا باول طيلة شهر رمضان المبارك ….. !
وما النصر الا من عند الله…