مراسل” رأي اليوم” يكتب : الهدنة سارية المفعول..!!.

الهدنة سارية المفعول… الصحافة الإسرائيليّة المُتطوِّعة تنقلِب على نفسها: خبراء إسرائيليون يعددون إنجازات حماس في المعركة الأخيرة… تصدّر المشهد الفلسطينيّ وإعادة القضيّة الفلسطينيّة عالميًا وتوحيد الشعب الفلسطينيّ بما في ذلك بأراضي الـ48 وإبعاد التطبيع
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
سلّط خبراء إسرائيليون الضوء على العديد من الإنجازات التي حققتها حركة “حماس” والمقاومة الفلسطينية في تصديها للعدوان الإسرائيليّ على قطاع غزة والذي استمرّ 11 يومًا بالتمام والكمال، دون أنْ يتمكّن الـ”جيش الأقوى في الشرق الأوسط” (!) من الانتصار على المُقاومة الفلسطينيّة، أوْ استعادة قوّة الردع التي تآكلت، كما أنّ الإنجازات إذا جاز التعبير تكاد لا تُذكر.
وفي هذا السياق، أكّد الخبير العسكري يوآف ليمور في مقال له بصحيفة “إسرائيل اليوم”، أنّ لدى حماس “إنجازات لا بأس بها في الساحة السياسية، على رأسها أخذ الصدارة في الشارع الفلسطيني، وإعادة القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال في إسرائيل، إضافة إلى إشعال المدن المختلطة في إسرائيل”، منوها أن “الواقع المستقبلي في الجنوب” سيتقرر بعد هذه الحملة.
أما الجنرال الإسرائيلي البارز عاموس غلعاد، وهو رئيس الدائرة السياسيّة-الأمنيّة في وزارة الأمن سابقًا، فقد شدّدّ في مقال بـ”يديعوت أحرنوت”، على أنّ “حماس ستواصل عمل كل ما تستطيع كي تحقق رؤيتها بكل عناصرها، على أساس صورة نجاحها قبل المواجهة الحالية وخلالها”.
ورأى أن “الفرضية التي تقول، إنه يمكن احتواء حماس لم تعد سارية المفعول”، معتبرًا في الوقت عينه أنّه “من الحيوي ألا يؤدي الفهم، أن حماس حققت إنجازات، إلى صورة ضعف في نظر إيران وحزب الله”.
ومن بين الإنجازات التي تحققت بوضع القضية الفلسطينية ضمن الاهتمامات العالمية، أن مسار تطبيع الاحتلال مع الدول العربية “سيبتعد، لأن العديد من أنظمة الدول العربية ستخاف على استقرارها، إذا ما عادت المسألة الفلسطينية لمركز جدول الأعمال الإقليمي”.
أمّا المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت” يوسي يهوشع، فقد أكّد أنّ من أهم إنجازات حماس في هذه المعركة هو “ضم العرب في الداخل إلى تلك المعركة، إضافة إلى الفلسطينيين في الضفة ولبنان”.
ونوهت “يديعوت” في افتتاحيتها اليوم التي أعدها يهوشع، أن جيش الاحتلال والمخابرات الإسرائيلية “لم تنجح حتى الآن في الوصول إلى قادة حماس؛ محمد الضيف، يحيى السنوار ومروان عيسى”.
وأشارت إلى أن خوض حماس تلك المعركة مع الاحتلال، أدى إلى “تراص لعموم الساحات أمام إسرائيل؛ حزب الله الذي يسخن الحدود، التصعيد في الضفة وتحريك انتفاضة العرب في الداخل”، مضيفة: “من ناحية حماس، فإن تجنيد حزب الله هو إنجاز آخر”.
أمّا الخبير العسكري عاموس هرئيل، فقد أوضح في مقال بـ”هآرتس” نشره قبل إعلان الهدنة رسميًا، أنّه إلى حين أنْ يتضح رد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الرئيس الأمريكيّ جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار، “ستحاول حماس مراكمة إنجازات أخرى، وارتفاع عدد الرشقات من الشمال، يشير لقدرتها على إزعاج إسرائيل في ساحات أخرى، إضافة إلى المواجهات التي اندلعت داخل الخط الأخضر وفي القدس وزيادة محاولة تنفيذ عمليات في الضفة الغربية”، وفق ما نقله عن مصادر رفيعةٍ جدًا في المؤسسة الأمنيّة بتل آبيب.

مقالات ذات صلة