ومضة…/ أتراح… وأفراح…/ الشريف بونا

نواكشوط 13 مايو 2021 ( الهدهد. م. ص)

تخلد الشعوب الإسلامية بشكل عام والعربية على وجه الخصوص اليوم عيد الفطر المبارك في ظرف جدير بالتأمل في الوضع الذي نحن فيه …
فليس من المنطق أن نخلد ايام هذا العيد بالافراح واقتناء الثياب الجديدة لنسائنا وابنائنا ونأخذ زينتنا في الوقت الذي يعيش فيه شقيقنا في فلسطين تحت وابل القنابل والقذائف التي تحطم البيوت على رؤوس ساكنها بدون رحمة ، ونرى بأعيننا جثث النساء والأطفال تخرج من تحت الأنقاض …؟!
فهل ياترى اغسلت ادمغتنا ونزعت الرحمة والرأفة من قلوبنا إلى درجة أننا أصبحنا خشبا مسندة لا نتألم ، وغيبنا عن قصد حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تدعى له بقية الجسد بالسهر والحمى “.
لا شك أن الكثير من الشعوب الإسلامية والعربية في بلادهم يحتفلون اليوم بعيد الفطر يفرحون ويمرحون ويزور بعضهم البعض ليبارك له احتفاءه بهذا اليوم،.

لكن بالمقابل الا يتذكر هؤلاء واولئك أن اخا لهم في فلسطين يعيش ايام العيد في الأتراح والأحزان جراء ما يتعرض له من قصف غاشم تقوم به بين االفينة والأخرى قوات الاحتلال اليهودية التي تعيث فسادا في الأرض .. ؟!
أما أن لأصحاب الضمائر الانسانية إذا كانت موجودة في العالمين الاسلامي والعربي أن تتحرك لنصرة ومؤازرة الشعب الفلسطيني في هذه المحنة القاسية التي يتعرض لها منذ نكبة 1948 الى اليوم..!!

وهنا لابد أن نستحضر قصيدة الشاعر احمدو ولد عبد القادر التي ينشدها براعمنا منذ عقود خلت

في الجماهير تكمن المعجزات

ومن الظلم تولد الحريات

 

مقالات ذات صلة