ومضة…/ استياء مشروع…لكن…!! / الشريف بونا
نواكشوط 30 ابريل 2021 ( الهدهد. م.ص)
استياء سكان ولاية تكانت بشكل عام وسكان مدينة تجكجه على وجه الخصوص من قرأر الحكومة بالبحث عن مكان وسط البلاد سيتم تحويل جامعة تجكجة اليه ..
وتبرر الحكومة قرارها بعد أن أكملت جل الإجراءات المتعلقة بترجمة الطموح الى واقع بندرة المياه في المنطقة…!!
لا شك أن تشييد جامعة عصرية في مدينة عريقة مثل تجكجة مكسب حيوي وبالغ الأهمية ،ذالك ما أدركته الجهات الرسمية، لكن يبقى توفر الشروط اللازمة لذلك عقبة لا يمكن تجاوزها بسهولة وفي مقدمتها الماء الذي هو عصب الحياة….!
ان عدم ارتياح ساكنة الولاية ووجهائها وفاعليها السياسيين من رد الناطق الرسمي باسم الحكومة على سؤال حول جامعة تجكجة حق مشروع للجميع.. لكن بالمقابل لابد من رد الأمور الى نصابها , لئلا تظل العواطف تتحكم في نفوسنا ضاربين عرض الحائط بالأحتكام الى منطق العقل الذي هو الخيط الناظم لتسيير البشرية في الأنظمة القديمة، فما بالك بالانظمة الحديثة …!
ففي اعتقادي أن تشييد جامعة في مدينة مازال سكانها رغم نزوح الكثير منهم كما هو الحال في مثيلتها هاجس العطش يقض مضاجعهم ويكدر صفو حياتهم أهم منه ويجب أن يظل المطلب الرئسي القيام بحملة واسعة من طرف وزارة المياه في المنطقة للبحث عن مصادر لتزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب…
وفي هذا السياق يظل دور النخبة من مهندسين وأطر ورجال أعمال وفاعلين سياسيين من أبناء الولاية دور محوري في الحصول على شبكة مياه تساعد في تثبيت السكان وتشييد مشاريع اقتصادية وثقافية واجتماعية قابلة للاستمرارية …
فعندئذ يكون استياؤنا من القرار وغيره من القرارات الأخرى التي لا تخدم المواطن في الولاية في محله وأكثر مشروعية بامتياز …!!