ومضة …/ خطوة طال انتظارها…/ الشريف بونا

نواكشوط 28 ابريل 2021( الهدهد . م.ص)

عاش المواطن في بيته الذي يأوي إليه وفي الشارع الذي يتحرك فيه لقضاء حوائجه في الأعوام الماضية هاجسا من القلق يقض مضجعه ويكدر صفو حياته بسبب انتشار عصابات الحرابة والتلصص المارقة على القوانين ..
انتشرت هذه الظاهرة الغريبة على أخلاق وقيم مجتمعنا المسلم عندما همش” نظام العشرية ” إن لم اقل قضى عن قصد على دور الشرطة وتآمر حبا للطمع مع نظام القذاف انذاك عليها من خلال خلق جهاز أسند له مهمة الجانب الأهم في دور الشرطة وهو “أمن الطرق” لإفراغ دور الأمن من محتواه..
واليوم وبعد أن اتضح للجميع أن امن المواطن وممتلكاته أصبح في خطر داهم ناجم عن الأدوار التي تقوم بها تارة في الظلام وطورا في وضح النهار عصابات مسلحة باسلحة بيضاء لسلب المواطن مهجته قبل ما بحوزته من ممتلكات، كما حدث مؤخرا في نواذيبو أقدمت وزارة الداخلية على خطوة هامة , طال انتظارها تمثلت في تكوين لجان للرقابة على الأمن.
إن دور هذه اللجان يجب أن يترجم على أرض الواقع الهدف المنشود منه “القيام برقابة فعالة وبدون محاباة على أمن المواطن في الشارع وفي المنازل” لكبت جماح أصحاب السوابق ووضع حد للجرائم التي باتت وأضحت ظاهرة لا تخطأها العين في كل مكان.
وما قامت به وزارة الداخلية خطوة ايجابية لكنها لن تبلغ هدفها الا بتكاتف جهود ثلاث جهات رئيسية: ” العدالة بتطبيق القوانين , الأمن باليقظة والحزم والإخلاص, المجتمع المدني بالتعبئة والتحسيس والابلاغ المستمر عن أصحاب الشبهات ورصد تحركاتهم “.

فبهذا وبه وحده نستطيع أن نوفر للمواطن قسطا من الاطمئنان على نفسه وماله وعرضه داخل الحوزة الجغرافية لوطنه ، وتلك لعمري مهمة صعبة لكن تحقيقها مع الإرادة ليس  مستحيلا …؟!!

مقالات ذات صلة