ومضة …/ بلغ السيل الزبى…/ الشريف بونا
نواكشوط 25 ابريل 2021 ( الهدهد . م. ص)
ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الاخيرة التي تمارس فيها عصابات الإجرام المنتشرة في طول البلاد وعرضها أعمالا بشعة ضد الأبرياء.
لا شك أن حادثة نواذيبو السبت الماضي اشاعت الرعب في نفوس المواطنين، لا في مدينة نواذيبو واحياءها فحسب، وانما في نفس كل من وصل الخبر إلى سمعه.
صحيح أن الشرطة بمهاراتها وتجربتها في تقمص اثر المجرمين استطاع أن تلاحق القتلة وتضع يدها عليهم في وقت وجيز بعملية ناجحة وفريدة في توقيتها الزمني.
لكن ليست هذه المرة الأولى التي تلقي فيها الشرطة القبض على اللصوص والقتلة ومن يمتهنون انواع الجرائم والحرابة في ظروف غامضة وتحيلهم إلى العدالة …
وفي هذا السياق لابد من التذكير بالمثل الحساني الذي يقول “ايد وحده ما اتصفك” فلابد لمساندة ودعم دور أجهزة الأمن من تفوير نسبة ولو ضئيلة من امن المواطن وممتلكاته، من تكاتف جهود جهات : ” العدالة في تطبيق القوانين – المجتمع في الكشف والابلاغ عن أماكن اللصوص -،الأسرة خاصة الأسر التي منها ينحدر اللص الذي يروع الناس ويعتدي عليهم في بيوتهم وفي الشوارع” .
فإذا لم تتكاتف هذه الجهود وتنصهر في بوتقة العمل الجاد للقضاء على الجريمة التي تحول أصحابها من تلصص فردي الى عصابات منظمة تمارس الحرابة داخل المجتمع، مما ينذر بأن أمن المواطن، أصبح على كف عفريت…؟!.. فهل بلغ السيل الزبى…؟!