ومضة…/ لحظات الاشهار في التلفزة…/ الشريف بونا

نواكشوط 21 ابريل 2021 ( الهدهد. م.ص)

من الطبيعي أن تبحث التلفزة الموريتانية كمؤسسة ذات طابع تجاري عن بيع مساحة من وقتها لزبنائها الراغبين في شرائها, لكن ليس من الطبيعي ولا من المعقول أن يرغم الزبون بيع لحظات من أخلاق وقيم المجتمع مقابل درهيمات تحت أي ذريعة ..
فمن الطبيعي ، أن ننبه إلى ذلك في الوقت الذي يتولى إدارة هذه المؤسسة مدير عرف بتشبثه وتمسكه بعقيدته الإسلامية وتحليه بالأخلاف الفاضلة التي تلازمه في حله وترحاله ملازمة ظل للإنسان .
كل هذا وغيره جعلنا نستغرب تخصيص لحظات من الاشهار في شهر رمضان المبارك بين الاذان وحديث الافطار ، خاصة إذا كانت بعض مادة الإشهار المقدمة تحتوي على مسلكيات يمجها الذوق السليم في اللحظات العادية ،فما بالك بلحظات استجابة الدعاء بعد فطور الصائم .
ففي الحديث النبوي “إن للصائم عند فطوره لدعوة لا ترد” …
ويبقى السؤال المطروح لماذا تحرم المرآة العاكسة لأخلاق المجتمع متابعيها من الدعاء في لحظات الإجابة مقابل مبلغ مالي عن اشهار يمكن تعويضه للزبون في لحظات وأوقات اخرى..؟!

مقالات ذات صلة