ومضة …/ الدعاء مخ العبادة …/ الشريف بونا
نواكشوط 18 ابريل 2021( الهدهد .م.ص)
لا جدال في أن شهر رمضان فضله عظيم والعبادة فيه كباقي العبادات تعظم بزمانها ومكانها .
ومن هنا نرى أن الصوم في أيام هذا الشهر عبادة كتبها الله على كل مسلم بالغ عاقل صحيح غير مسافر سفرا مباحا يبيح له الفطر .
أما المكان الذي تضاعف فيه العبادة في هذا الشهر ، هو المسجد سواء المعتكف فيه أو القاصد لأداء فريضة الصلاة في الجماعة وقراءة القرآن الكريم الذي يمتاز هذا الشهر بنزوله فيه في ليلة القدر التي تفوق ساعات العبادة فيها عمر الإنسان .
بيد أن شهر رمضان خصه الله سبحانه وتعالى باستجابة الدعاء فيه فهو يقول جل من قائل ( واذا سالك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليومنوا بي لعلهم يرشدون ).
وفي هذا السياق يظل الدعاء مطلوبا من المسلم في كل زمان ومكان لإصلاح أحواله الدنيوية والاخروية، خاصة في أيام وليالي هذا الشهر العظيم ،حيث نرى في الحديث الذي روي عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ” الدعاء مخ العبادة” اوكما قال.
فالإعراض عن تقوية الصلة بين الخالق والمخلوق بالدعاء يجسد نوعا من التكبر بينته الآية الكريمة : ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين).
صدق الله العظيم.