التقيد بمكارم الأخلاق…المدخل الصحيح لتدبير الشأن العام…/ د. محمد الراظي صدفن.
نواكشوط 16 ابريل 2021 ( الهدهد . م.ص)
يقصد بمصطلح الخلق السجية و الطبع والمروءة والدين حسب ما ورد في كل من معجمي لسان العرب و القاموس المحيط.
أما الخلق إصطلاحا فهو ميل يغلب على الإنسان بشكل مستمر حتى يصبح له عادة .
وقد تم تعريفه بأنه قوة راسخة في إرادة الإنسان تهدف إلى إختيار ما هو خير و صالح في حال كان هذا الخلق حميدا.
أما الفضيلة فيقصد بها في اللغة الفضل و الريادة و هي أعلى درجات الفضل.
و ينظر اليوم إلى الأخلاق بإعتبارها الضامن الوحيد لإستمرار نهج أية نهضة تنموية ، لأن إنعدامها يعني الدمار و الخيبة و الخسران ليس على الإنسان فقط بل على المجتمع بصفة عامة.
و إدراكًا منه لهذه الحقيقة بأبعادها المختلفة ، ركز رئيس الجمهورية السيد محمد و لد الشيخ الغزواني في إطار تعاطيه مع القضايا
الوطنية في تدبير الشؤون العامة بالبلد
على جملة من الثوابت أهمها:
– تفعيل التواصل بين الحكومة و مواطنيها و ضمان تمثيل جميع المكونات الإجتماعية في مؤسساتها،
– تبني خيار التشاور مع مختلف الطيف السياسي و كل الفاعلين الإقتصاديين و الإجتماعيين الوطنيين من أجل بلورة الحلول الناجعة لمشاكل البلاد المطروحة،
– إعادة الإعتبار لمنظومة القيم الوطنية مع التركيز على المشتركات الحضارية والثقافية باعتبارها
بإعتبارها مصدر قوة دافعة لإحداث التماسك
و الترابط داخل المجتمع من أجل تحقيق الوحدة الشاملة المنشودة.
– ضرورة تجاوز إشكالات الماضي على تعقيداته و المضي قدمًا لتحقيق مستقبل أفضل لموريتانيا
و أجيالها المستقبلية.
– أهمية الإنتصار للفئات المهمشة
والمحرومة وضرورة فتح الفرص أمام الجميع ،
– وضع المصلحة العليا للبلد فوق كل الإعتبارات العشائرية و العرقية و القبلية و الجهوية،
-التحلي بالصدق و الآمانة و الوفاء
بالعهود و إحترام الرأي و الرأي الأخر و إنزال الناس منازلهم.
في هذا السياق، فإننا نري من وجهة نظرنا أن من يؤمن بمثل هذه المبادئ والقيم ويعتبرها نهجا
ثابتًا في تدبيره للشأن العام ، لا يمكن إعتبار التعاطي الإيجابي للخصوم السياسيين معه لغزا بل نتيجة طبيعية لتطبيق إستراتيجية جديدة و محكمة في التعامل بين الحاكم والمحكوم كانت البلاد و العباد في أمس الحاجة إليها.
لذلك فإن تصريح زعيم حركة أفلام
صمبا تيام بعد اللقاء الذي جمعه
برئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، و الذي أكد فيه أن اللقاء أذاب الجليد بينه و الرئيس و أنتهي بجو مريح يؤكد
مرة أخري علي سلامة النهج المتبع
من لدن السلطات العليا بالبلد و على جدية مسعاها في حلحلة جميع القضايا المطروحة على الطاولة في الساحة الوطنية و إيجاد الحلول
الجذرية لها،..
( و قل أعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون).
صدق الله العظيم.