يحيى لوداعه : السابع نيسان يوم مشهود في تاريخ الأمة العربية…
نواكشوط 07 ابريل 2021 ( الهدهد. م ص)
تطل علينا اليوم الأربعاء ذكرى تاريخية وعزيزة على نفوس من آمنوا بها وضربوا أكباد الإبل شرقا وغربا ، وركبوا السيارات والطائرات وعبروا البحور والأنهار سباحة وذاقوا مرارة السجون والغربة عن الاوطان في سبيل ترجمة أهدافها ومبادئها على أرض الواقع في أمة تميزت عن سائر الأمم بحمل آخر رسالة سماوية إلى الأرض.
ففي مثل هذا اليوم من سنة 1947 وتحت رئاسة االسيد ميشل عفلق قرر قادة حزب البعث العربي الاشتراكي في أول مؤتمر لهم الاعلان عن ميلاده بعد أيام من المداولات لوضع إطار تنظيمي للحزب. …!
وشهد الحزب على مدى أزيد من 70سنة على تأسيسه فترات مد وجزر تفاوت حدتها من قطر الى آخر حسب تعاطي الأنظمة مع القيادات القطرية في الدول العربية .
ولئن كانت موريتانيا من بين الدول العربية التي تعامل بعض أنظمتها بقساوة مع التنظيم القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي ، حيث تمت اعتقالات واسعة في عهد نظامي ولد هيدالة ومعاوية ، عقبتهما محاكمات تم فيها اصدار أحكام قاسية على قيادات الحزب ومناصريه ومؤيديه كما تخللها تعذيب من طرف أجهزة الأمن التابعة لهما إبان حكمهما للبلاد هيدالة من 1980 الى نهاية 1984 ، ومعاةدوية من 1985 الى 2005..
ورغم ذلك ظل البعثيون صامدون في ساحة النضال دينهم التشبث بالعمل على مواصلة الدرب لتحقيق أهدافهم النبيلة ،فمهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر …
وسعيا من موقع “الهدهد” للمشاركة في تخليد ذكرى السابع نيسان المجيدة ، ولتسليط الضوء أكثر على هذا الحدث التقى مندوبه عبر تقنيات الفيديو بالسيد يحيى لداعه واجرى معه الحوار التالي :
سؤال : ماذا يمثل بالنسبة لكم السابع نيسان؟
جواب : السابع نيسان يمثل بالنسبة لنا يوما عظيما في تاريخ الأمة العربية فهو اليوم الذي أعلن فيه عن تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي،
وهو بذلك كان ومازال وسيظل يوما جديرا بالتخليد والاختفاء به خاصة من طرف البعثيين في أقطارهم من الدول العربية وأكثر من ذلك فهو يوم ميلاد الأمة العربية . .
سؤال : حقق الرعيل الأول من قادة القيادة القطرية في موريتانيا مكاسب ثمينة على الأرض من خلال انتساب آلاف الرفاق للحزب .
هل لديكم بوصفكم من المواكبين لبعض المراحل رقما محددا عن عدد الرفاق المنضويين في القطر الموريتاني؟
جواب : لا املك معلومات دقيقة عن عدد الرفاق المنتسبين للحزب ، لكن في منتصف ثمانينات القرن الماضي حصلت على معلومات من أحد قادة الحزب المطلعين على الشجرة التنظيمية للحزب ، فقال لي سنة 1984 ان عدد البعثيين وصلوا إلى 5600 من بينهم 175 عضوا والباقي من الأنصار والمؤيدين.
السؤال : كان بين رفاق الحزب انسجام وانقياد تام والزامي للتعليمات الصادرة عن القيادة القطرية فمنذ سنوات تشرذمت قيادات الحزب وقواعد ه مما نجم عنه ميلاد أحزاب كل منها يدعي الشرعية في ما ذهب إليه اين انتم من هذه التنظيمات ؟
جواب : فبالنسبة لنا نحترم كل هؤلاء الحركات والتنظيمات على خيارهم ،أما انا وإلى حد الساعة لا انتمي لأي تنظيم بعثي لكني احترم الجميع .
سؤال : ‘” صفحة موريتانيا” ، تضم عددا كبيرا من الوجوه البعثية التي يقال ادإنها ترفض التشرذم الناجم في أغلب الأحيان من الأجندة الخارجية السياسية والامنية فهل تنوون من خلالها تأسيس حزب كما فعل الآخرون؟
جواب : حاولت مع مجموعة من الرفاق في بداية تأسيسنا لهذه الصفحة العمل على خلق اطار لجمع شمل البعثيين لكن جهودنا إلى حد الآن لم تحقق ما ذهبنا إليه لأن كل الرفاق في التنظيمات يعتبر موقفه سليما وأنه لا يعطي الأولوية لاحد عليه في التمسك بمبادئ حزب البعث العربي الأستراكي
سؤال : ماذا عن برنامجكم لتخليد السابع نيسان في ظل هذا التشرذم الذي يتنافى مع مبادئ الحزب الرافض له على مستوى الأمة العربية من باب أحرى داخل القطر؟
جواب : لا شك أنه كان من المفروض أن نلتقي ونقوم بإعداد حفل لتخليد السابع نيسان ولم نجد من يتحرك في هذا الاتجاه الا “حزب الصواب” الذي سيخلد هذه الذكرى كعادته بحملة للتبرع بالدم على أن ينظم بالمساء أمسية فنية لتخليده بمقر الحزب في تفرغ زينة ومن هذه المنبر ندعو الجميع إلى مشاركة حزب الصواب في تخليد هذه الذكرى.
سؤال : فقد الحزب مؤخرا شخصيات قيادية بارزة لعبت دورا محوريا في تحقيق ما وصل إليه الحزب من أمثال القائد محمد يحظيه ولد ابريد الليل رحمه الله ، هل في اعتقادكم أن هناك قيادي قادر على لم شمل البعثيين ولو مرحليا؟
جواب؛ من الصعوبة بمكان الحصول على قيادي مثل المرحوم محمد يحظيه ، لكن لابد من التذكير بأن هناك قياديين اذا أرادوا ذلك فلديهم من الرزانة والحكمة ما يخولهم للقيام بهذه الدور المتمثل في تجاوز مرحلة التشرذم إلى مرحلة لم الشمل ووحدة الصف في هذا الظرف الصغيب على الأمة.
سؤال لماذا لا ينظم البعثيين أنفسهم من خلال دعوة إلى لقاء عام تناقش فيه القضايا للحد من هذ التمزق؟
جواب : في اعتفادي أنه لابد من أن يأتي اليوم الذي يجتمع فيه كل البعثين الموجودين فى القطر الموريتاني لتدارس واقعهم والحصول إلى ما يطمحون للوصول الى تحقيقه لجميع البعثيين في الأقطار العربية .