نافذة …/ الإعلام التربوي …” 3 ” / بقلم : هند اشبيه

نواكشوط 27 مارس 2021 ( الهدهد. م .ص )

في كل بيت قادر على شراء التقنيات أو غير قادر توجد هواتف ذكية بين يدي مراهقين وفتيات وفتيان على عتبة الشباب.
رغم قلة خبرتهم في الحياة وضعف تجربتهم فيها وأنحسار معلوماتهم وضعف عقولهم و معتقداتهم
فإنهم يجدون أنفسهم أمام سيل عارم من المعلومات والثقافات الأجنبية التي لا تعتمد غرس القيم الفاضلة .
إن اجيال االتعليم اليوم التى توجد في مرحلتي الإعدادية والثانوية يعتبرون في طور الإبداع وجذوة العطاء و التفاعل مع التعليم والعمل هم أحوج ما يكونون إلى إعلام موجه لإنتشال معتقداتهم و ثقافتهم وقيمهم من أوحال ثقافات أجنبية قد تكون في طياتها تمارس نوعا من الإعلام المضاد لقيمنا الإسلامية السمحة ومعتقداتنا وثقافتنا العربية الأصيلة .
ومن هنا فنحن أمام جيل مشوش قد يُنتزع منا بفكره المضاد ما استطاع اقتطاعه من اجيالنا الناشئة دون أن ندرك ذلك، أو نكون على علم به.
لذلك فنحن بحاجة لإعلام تربوي جاد نبث من

وفي هذا السياق تأتي ضرورة التركيز على ما نريد زرعه في أجيالنا على أختلاف مراحل الطفولة والمراهقة والشباب لنكون حاضرين في هواتفهم ومعهم  في البيت ايضا عن طريق التلفزيون.
لاشك أن  البيت يحتاج هو الآخر إلى  إعلام موجها يثقف الأسرة  ويلزمها بضرورة الأخذ بتعليم أطفالها ويشجع على  المراجعة ، ومتابعة دروسهم ونتائجهم وحضورهم او غيابهم .
لذلكيظل  الاعلام التربوي حلقة وصل لا غنى عنها في عصرنا اليوم  لتفعيل ما بين قطبي التربية البيت والمدرسة .
واكثر من ذلك أن استغل استغلال حسنا سيكون   درعا واقيا وحصنا منيعا من الثقافات الأجنبية التى تستحوذ على  فكر الأجيال دون أن نقيس مدى تأثيرها على ذلك الفكر .
ومهما يكن فإن  الإعلام التربوي درع للثقافة ومصالحة للبيت واحتواء لطاقات الشباب ووقتهم بغية  شحذ هِمَمهم وصقل مواهبهم.

مقالات ذات صلة