خواطر …/ عن رحلتي إلى بومديد…/ الشريف بونا
نواكشوط 20 مارس ،2021 ( الهدهد. م.ص)
في هذه الحلقة الاخيرة من سلسلة الحلقات التي نشرناها لزوار موقع” الهدهد” بعد الرحلة التي قادتنا من انواكشوط الى مقاطعة بومديد لتغطية نشاط بعثة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في ولاية لعصابة.
الدروس المستخلصة منها هي :
1 ثبت لدينا ان مقاطع من طريق الأمل الواقع بين انواكشوط والاك بحاجة ماسة إلى خطوات سريعة لإصلاحه تفاديا لمزيد من زهق الأرواح البريئة وفساد الممتلكات العامة بشكل يكاد يكون مستمرا …
فوضعية مقاطع الطريق الحالية تعطي لمن يسلكها من زوار البلد الأجانب المبعوثين في مهام رسمية انطباعات سيئة عن تسيير الشأن العام فهذه الطريق مرفق عمومي يربط أطراف الوطن المترامية ومنفذه الاساسي علي غرب ٱفريقيا.
و ستجعل السائح مهما كانت هويته يتهرب من العودة مرة أخرى خشية علي حياته.
2 المتابع لمهرجانات الحزب يستنج ان حليمة عادت لعادتها القديمة كرنفالات مسرحية سيئة الاخراج كوكبة من الأطر و الفاعلين يعرضون وجوههم امام الكامرات لعدة دقائق ثم يعودون في سباق رالي دكار-باريس- إلى العاصمة ليستثمروا تلك اللحظات لدى مسؤولي البلد من اصحاب القرار .
3- يتضح جليا أن العقود الماضية من الحديث عن الديمقراطية ومحاولة غرس ممارساتها في عقليات المجتمع الموريتاني بروح رياضية لم تتحقق بعد ، حيث ما يزال الكثير من مجتمعنا إن لم أقل كله بحاجة إلى دروس نظرية وتطبيقية في فهم واستيعاب الديمقراطية .
ولتجسيد ذلك وترجمته على أرض الواقع يتطلب الأمر من الأحزاب السياسية موالاة ومعارضة تنظيم دورات تكوينية للشباب , ولم لا للشيوخ تتركز على تقديم خبراء في مجال الديمقراطية عروضا نموذجية عن ممارستها وكيفية تطبيق ذلك خدمة للعمل السياسي الذي يعتمد على الفهم الصحيح للديمقرتطية نهجا وسلوكا.
4 غياب دور الإعلام بوصفه الوسيلة المتبعة عالميا في تنوير وتثقيف الراي العالم حول إشاعة ممارسة الديمقراطية .
وقد اتضح ذلك في تلقف وسائط التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية للأحداث العابرة التي تقع هنا وهناك مع سوء الفهم أحيانا لغياب المهنية المطلوبة .
ومهما يكن ففي اعتقادي أنما تبقى من مأمورية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يتطاب من الجهازين السياسي والحكومي مضاعفة الجهود لمواصلة تحقيق ما تعهد به للشعب الموريتاني ، وذلك لن يتجسد إلا ببطانة صالحة مخلصة لوطنها, لا بطانة الشعارات و التطبيل التي ضللت جميع الأنظمة السابقة, حيث جاءت على الأخضر و اليابس.
ومع الأسف الشديد ما زالت متحكمة في مفاصل الدولة و كلما نخشاه أن تعرقل تنفيذ برنامج تعهداتي كما اجهضت برامج ومشاريع سابقة غيره…
وسيظل هاجس القلق من ذلك يقض مضاجعنا ما دامت الأشواك لم تنزع عن الطريق …؟!!.
ألا هل بلغت اللهم فاشهد …؟!