خواطر …/ عن رحلتي الى بومديد… (8) / الشريف بونا
نواكشوط 17 مارس 2021 ( الهدهد. م. ص)
بدأت عقارب ساعة الزمن تقربني رويدا رويدا من إكمال “سلسلة خواطر…عن رحلتي إلى بومديد” عندما امتطيت سيارة من نوع 190 يملكها ويقودها ابن العالم الدده ولد محمد الصغير الذي كانت تربطه علاقة روحية صوفية مع الشيخ محمد احمد ولد الغزواني غفر الله لهما واسكنهما فسيح جناته …
فكان ابني واخي محفوظ ولد الدده على نهج والده يسير وقديما قيل في المثل العربي “فمن شابه اباه فما ظلم ” ،سلكنا الطريق المعبد والتي لا تزيد بكثير على 120 كلم تم تدشينها مؤخرا من طرف وزير التجهيز والنقل بعد ان اصبحت على مشارف المدينة دون ان تصل إليها ، حيث بقى الاصعب منها بناء جسر علي بطحاء مترامية الاطراف تتدفق من خلالها مياه جبال تكانت الغزيرة بالاضافة الي تلال المقاطعة الوعرة انجازان معلقان الى حين ، وربما ينتظران آكمال التخطيط المعماري الذي صادق عليه مجلس الوزراء في مشروع مرسوم مقدم من طرف وزارة الاسكان..
في رابعة النهار دخلت المدينة التي جمع أهلها كل المحامد من صلاح واخلاق فاضلة وترتيل للقرآن الكريم آناء الليل واطراف النهار ،وبشاشة في وجه الزائر مع كرم الضيافة المتوارثة كابرا عن كابر .
قصدت دار العمدة السابق المختار ولد خيه ، و كانت الخيام مضروبة في ساحتها الواسعة ومجهزة لإستقبال الضيوف الوافدين إلى المدينة من خاصتة .
حيث يوجد عدد من العمال في اقصى أهبة الاستعداد لتلبية طلبات ضيوفه.
وقد غمرني السيد العمدة السابق مشكورا بكرمه و احاطني بكامل رعايته حيث اتصل بالعمال وأمرهم بتوفير ما يلزم لضيافتي ، ريثما يأتي مصحوبا باعداد من الابل والغنم لإقراء الضيوف الذين تنادوا على منزله من كل حدب وصوب .
من ضمنهم جماعة كبيرة من الأطر والفاعلين السياسين والتجار ورجال الاعمال الذين يتضح ان علاقته بهم توطدت عندما كان عمدة للمقاطعة فترة زادت على عقد من الزمن ترك بعدها بصمات ايجابية على الاقل في نفوس ساكنة البلدية .
و انتهزت الفرصة قبل وصول بعثة الحزب لأصل الاهل في” لكديم ، حيث امضيت معهم وقتا قصيرا في زمنه ثمينا في قيمته، ثم عدت إلى بومديد التي أكمل أهلها استعدادهم لإستقبال بعثة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية…
*يتواصل*