اثناء الحفل التأبيني المتميز الذي نظمه المركز الموريتاني لأبحاث التنمية غصت قاعات قصر المؤتمرات والساحات المحاذية لها بالجماهير الموريتانية مساء السبت 27/ 2 /2021 من أجل تخليد المرحوم محمد يحظيه ولد ابريد الليل بعد أربعين يوما على رحيله ذلك أن هذا الرمز الوطني والقومي الكبير ، قد وهب حياته ومواهبه  في سبيل قضايا بلاده المصيرية ،
وقد أثر ذلك في وجدان أبناء هذا الشعب وحملوا حبه في صدورهم ،وقدموا ابتداءا من اليوم الأول لرحيله شهادات مؤثرة حول تميزه في العديد من الميادين وكتبوا الكثير في شأنه ، وهو ما انتبه  له الدكتور بدي ولد ابنو حيث أشرف مع كوكبة من المثقفين  على تأليف كتاب رائع تحت عنوان “محمد يحظيه ولد ابريد الليل المناضل الثائر والكاتب والمفكر” ضم أكثر من 230 شهادة وتنويه وإشادة ومشاعر صادقة ، وقد تم توزيع 500 نسخةمنه داخل القاعة ، مع فلم وثائقي رائع عن حياة الراحل.
وكان من اللافت في هذا الحفل  حضور بعض رؤساء الوزراء السابقين وأغلبية قادة التيارات السياسية التقليدية في موريتانيا ،  وكذلك رؤساء بعض الأحزاب الحديثة  ، فضلا عن البرلمانيين ،والمحامين ،والأساتذة الجامعيين، والأدباء، والكتاب والصحفيين، والفنانين، والطلبة والشباب ،والجمعيات النسوية ،ومنظمات المجتمع المدني .
وقد كان هذا الحضورالجماهيري المتميز،الذي توحد من خلاله الشعب ، أصدق تعبير عن امتنان الموريتانيين للدور الذي لعبه المرحوم من أجل النهوض بهذا البلد ، لذلك كان حضور الموريتانيين اليوم على هذا الشكل الكبير ، وتفاعلهم الإيجابي مع الموقف داخل القاعة منقطع النظير.
وبما أن هذا الحفل التأبيني يهدف إلى تكريم القائد  محمد يحظيه فمن الجدير بالذكر  أن نتطرق الى مشاركة العشرات من المثقفين داخل الوطن وخارجه في الندوة التأبينية الدولية التي نظمها مركز الدراسات والأبحاث بابروكسيل الذي يديره د.بدي ولد أبنو مساء يوم 23 ينائر 2021 عبر تطبيق زووم  تكريما للأستاذ محمد يحظيه ولد ابريد الليل رحمه الله .
وهذا  في الواقع يستوجب منا كرفاق لمحمد يحظيه الإشادة والتنويه ، بما قدمه د. بدي ولد ابنو من جهد مادي ومعنوي من أجل  تخليد هذا القائد الكبير ، مع أن موقفه المتميز  في قضية تأبين الاستاذ محمد يحظيه ولد ابريد الليل بهذا الحجم  لا يتعلق بأية حال بانفعالات اللحظة باعتبار أنه مثقف عضو ينحاز لقضايا شعبه ويعيش همومه.