وزيرة الشؤون الإجتماعية : حماية الفئات الأكثر هشاشة تحتل الصدارة في برنامج الرئيس

أكدت معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة، السيدة الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا، أن رعاية الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع تحتل مكانة بارزة ضمن البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيرة إلى أن من أولويات قطاع الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة، مساعدة هذه الفئات.

وأضافت في خطاب اليوم السبت بمدينة كيهيدي، بمناسبة تخليد اليوم الدولي للقضاء نهائيا على ظاهرة الخفاض، أن بلادنا قطعت أشواطا معتبرة في مجال محاربة الخفاض من خلال انتقال المؤشرات ذات الصلة بهذه الممارسة من 66% إلى 53% لدى الفتيات العمرية من (0 – 14) سنة، و ذلك بفضل نجاعة السياسات الحكومية المتبعة في هذا المجال عن طريق حملات التوعية التي تنفذ منذ سنوات بالتعاون بين القطاع و الشركاء التقنيين و الماليين و هيئات المجتمع المدني و اللجنة الوطنية لمكافحة الممارسات الضارة، مما شكل أدلة ملموسة على التزام بلادنا بالعهود و الالتزامات الدولية في هذا الخصوص.

وأشارت إلى أن الوزارة تسعى من خلال تخليد هذا اليوم إلى تنوير الرأي العام حول هذا الإشكال في إطار الوصول إلى الهدف الخامس من أهداف الألفية للتنمية الذي لا يمكن تحقيقه دون وضع حد للعنف ضد النساء و الفتيات و ضمان التمكين الحقيقي للمرأة من خلال تعزيز حضورها الاقتصادي و السياسي و كذلك عبر التزام بلادنا بتحقيق أهداف الاصفار الثلاثة بحلول عام 2030 : “صفر وفيات الأمهات، صفر زواج الأطفال، صفر عنف ضد النساء و الفتيات”.

ونبهت إلى أن العنف ضد النساء و الفتيات لا يزال يشكل تحديا يجب رفعه، مبرزة الخطوات التي حققتها بلادنا على طريق مكافحة هذه الظاهرة عبر تنفيذ العديد من البرامج التهذيبية، و تعزيز أطر التنسيق و التشاور بهذا الصدد من خلال إنشاء سبع منصات متعددة القطاعات مع وضع خطة إستراتيجية لمكافحة العنف الزوجي.

أما عمدة بلدية كيهيدي، السيد طاهرا برادجي، فثمن اختيار مدينة كيهيدي لاحتضان حفل تخليد هذا اليوم الدولي، مستعرضا بعض النتائج التي تحققت في مجال محاربة ظاهرة الخفاض حيث أعلنت عدة قرى من الولاية التخلي الطوعي عن ممارسة الخفاض.

و من جهته أشاد الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسيف) في بلادنا، السيد مارك لوسيه، بالجهود التي تبذلها موريتانيا في مجال محاربة ظاهرة الخفاض عبر التحديث و التحيين المستمر للترسانة القانونية و عبر مختلف ورشات التحسيس و التأطير في مختلف الولايات.

و أضاف أن صندوق الأمم المتحدة للطفولة سعيد بمواكبة و تعزيز قدرات المرأة الموريتانية لمواجهة كل أشكال العنف الجسدي و المعنوي متحدثا بإسهاب عن خطط و برامج التدخل المبرمجة بهذا الصدد.

و تنظم فعاليات تخليد هذا اليوم هذه السنة تحت شعار : “زمن عدم التصرف العالمي قد ولى، لنتحد و نمول و نتصرف للقضاء نهائيا على الخفاض”.

و شملت الفعاليات المخلدة لهذا اليوم العديد من الأنشطة التحسيسية و التثقيفية حول خطورة هذه الممارسة حيث سيتم اطلاع مجموعة من نساء الولاية على فتاوى العلماء و إرشادات الأطباء و توجيهات الخبراء الاجتماعيين المتعلقة بهذه الظاهرة.

و جرت وقائع الحفل بحضور والي كوركول، السيد أحمدنا ولد سيدأب، و حاكم مقاطعة كيهيدي، السيد لبات ولد المختار و قادة الأجهزة الأمنية

مقالات ذات صلة