ومضة… /وجه الشبه بين قضيتين…/ الشريف بونا
نواكشوط 10 يناير 2021 ( الهدهد .م ص)
القضية المثارة في اقوى دول العالم بعد حسم نتائج انتخاباتها لصالح مرشح على حساب مرشح ضده تتشابه في سياقها مع القضية المنشورة امام العدالة في دولة من أضعف دول العالم في مناحي عديدة.
لقد رفض الرئيس الامريكي المنتهية مأموريته الخروج بسلاسة من البيت الأبيض مفضلا لعبة شد الحبل مع خصومه السياسيين حتى ولو كان مقتنعا في نفسه بأن عقارب
الساعة لن تعود الى الوراء.
لا شك أن وجه الشبه بين النظام المنتهية مأموريته في امريكيا وإن كانت مأمورية واحدة عكس النظام عندنا الذي زاد على مأموريتين يتضح جليا في تشبث كل منهما بالبقاء في الساحة السياسية متعلقا بطوق نجاة لن يحميه من الغرق في امواج بحر غرور الٱنا الذاتية التي اغرقت قبلهم الكثير …والكثير من قادة العالم…
ومهما يكن فإن الرئيس الأمريكي قاب قوسين أو أدنى من خلع حلفائه وأنصاره لثيابه عنه وتركه واقفا في الشارع الأمريكي يلتفت يمينا وشمالا ولا احد يتعاطف معه بعد أن كان الٱمر الناهي …اما عندنا فقد اتضح المشهد بعد اجتماع الرئيس السابق بلجنة تسيير الحزب وأصدر أوامره لها بتحديد موعد لعقد مؤتمر الحزب الذي كان مثل- اترمب – يعتبره المالك الشرعي له…!!