2020 : إنجازات هامة مقارنة مع حجم التحديات …/ الشريف بونا

نواكشوط 02 يناير 2021  ( الهدهد .م .ص)

أجمع المشاركون في ندوة لتقييم انجازات الحكومة خلال العام المنصرم 2020  نظمتها الليلة البارحة “قناة الموريتانية” مع بعض من اعضاء الحكومة وعدد من قادة الأحزاب الساسية موالاة ومعارضة – اجمعوا على انما تحقق كان ايجابيا بالمقارنة مع حجم التحديات التي واجهها، البلد تحت تأثير جائحة كفيد 19.
وقدم الوزراء كل في الجوانب المتعلقة بقطاعه عرضا عن مكاسب القطاع والعراقيل التي واجهت تنفيذ المشاريع التي كان انجازها مدرجا ضمن برنامج” تعهداتي ” ، حيث بادر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بإنشاء مندوبية “تآزر ” لمواكبةالمواطن في هذه المرحلة مرتبة أولوياتها يقول المندوب  السيد محمد محمدو ولد بعسرية في رده على سؤال حول غياب المندوبية عن الساحة الإعلامية وعجزها عن انشاء مشاريع مدرة للدخل …
فبالنسبة لجوابه على شطر السؤال المتعلق بغياب الاعلام قال ان المندوبية حاضرة في الإعلام الرسمي ولديها حضور في بعض وسائل التواصل الاجتماعي من خلال صفحتها الالكترونية التي تنشر يوميا جميع المعلومات الوافية عن انشطتها ..
وعن الشطر الثاني من السؤال أكد ان المرحلة التي فرضتها جائحة كفيد جعلت الاهتمام ينصب على التخفبف من معانات المواطنين بتوزيع مساعادات غذائية ونقدية آنية بدلا من إعداد ودراسة مشاريع قد تعطي نتائجها بعد سنة أوسنتين ،مع ان الجانب الآخر الذي ذكرتم به لم يتم إهماله ووضعت له آلياته الضامنة لتحقيقه مستقبلا عندما تنقشع الغمة .
وبين ان المندوبية لم تكتتب عمالا خارج اطار النظم المعمول بها ، وانما جميع عمالها البالغ عددهم اكثر من 300 من وكالة التضامن سابقا وبعض المشاريع التي تم إدراجها في المندوبية حيث يشكل هذا الطاقم البشري الهيئة المسيرة لأعمال المندوبية.
ومن جانبه بين وزير الصحة السيد محمد نذيرو حامد في عرضه ان القطاع ادركته الجائحة في وضعية غير ملائمة تماما لمواجهة هذا النوع من الكوارث حيث لا يتوفر البلد إلا على 38 سريرا للإنعاش في الوقت الذي اصبحنا اليوم نتوفر على 119 سريرا واجهزة ومعدات لمكافحة الوباء من أحدث أجهزة المعالجة المتسخدمة في العالم .

واضاف أن القطاع بجاهزية طاقمه الطبي ودعم السلطات الإدارية والأمنية رغم محدودية وسائيله استطاع ان ينتصر على الموجة الأولى من الجائحة بأخف الأضرار مقارنة مع محيطنا الاقليميي ، موضحا إن الممرضين الأحرار الذين يتظاهرون تخرجوا من معاهد بشهادات لا تسمح لهم بمزاولة مهنة الطب إلا ان القطاع تفهما لوضعيتهم قرر امتصاصهم بمعدل اكتتاب 600 منهم كل سنة .
واجاب على سؤال حول صفقات التراضي أبرز فيه ان القطاع في ظروف الجائحة والحالات الاستعجالية استدعى المفتشية العامة للدولة واطلعها على الوضعية العامة للصحة في العالم وضرورة تسريع شراء الاجهزة والمعدات التي يتنافس العالم على اقتنائها لمكافحة الوباء ، مبينا ان الوزارة ابرمت صفقة مع شركة تركية وعندما استعدت لإستلام المقتنيات تلقت رسالة للتراجع عنها .
وأوضح الوزير أن جميع الأجهزة والمعدات الطبية التي تم اقتناؤها بواسطة صفقات التراضي موجودة لمن يريد التأكد منها ، ومن جودة نوعيتها وبالتالي فلا يمكن في ظرف كهذا يقول نذيرو ان نبقى مكتوف اليد في انتظار الموافقة على صفقات يتطلب اعدادها قانونيا بعض الوقت .
وبين ان الدرس المستخلص من الجائحة يؤكد على ضرورة الاهتمام بالصحة لأن فيروس كورونا اوقف صحيا عجلة اقتصاد العالم واربك منظومته الأمنية والسياسية والاجتماعية وسبب مشاكل لم تكن في الحسبان.
وكان وزير المياه والصرف الصحي السيد سيد احمد ولد محمد,  قدم هو الآخر عرضا عن انجازات قطاعه والعراقيل التي اعترضت سبيل انجاز بعض المشاريع مع تأكيده على مواصلة بعض المشاريع الضرورية خاصة المقرر تنفيذها في مقاطع من نواكشوط حيث بدأ العمل يتواصل في انجاز شبكة المياه التي وضع حجرها الاساس رئيس الجمهورية ، مؤكدا أنه شخصيا يقوم اسبوعيا بزيارة الورشات لمتابعة العمل ، نافيا ان تكون هناك اعشاب متصلة بشبكة مياه آفطوط الساحل تغير طعم هذه المياه.
وقال إن القطاع قام في السنة الماضية ب 45 تنقيبا عن المياه الجوفية في مناطق مختلفة من البلد، وان الجهود منصبة على تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، مذكرا بمشروع عملاق سيزود مدينة كيفه بالمياه من النهر عبر مركز كوري الاداري، اضافة الى توفير المياه للمدن والقرى المحاذية لنهر السينغال.
أما وزير المالية  السيد محمد الامين ولد الذهبي فقد قدم شرحا مفصلا عن السنة المالية 2020 مركزا على برنامج اولوياتي الذي خصصت له من ميزانية الدولة 70 مليار لتنفيذ مشاريع استعجالية للحد من التأثيرات الأقتصادية الناجمة عن الجائحة , مبشرا بتحسن في الدخل الضريبي ساهم في الحد من عجز الموازنة المالية ،ومذكرا بالزيادت التي قررها رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة 28 نوفمبر والتي ستنعكس ايجابيا على تحسين الظروف الاقتصادية للمستفيدين منها.
وتطرق الوزير الى الصندوق الوطني للتضامن الأجتماعي” كورونا ” , وتسييره في الاشهر الماضية منبها بالارقام الى الانفاق المالي على الرواتب والديون الخارجية، والمعونات المقدمة للتخفيف من آثار الجائحة.
وكان قبل ذلك و زير الشؤون الاقتصادية وترقية  القطاعات الإنتاجية  السيد عثمان كان ممدو قد قدم هو الآخر عرضا شاملا عن منجزات قطاعه وآفق مستقبله مركزا على أن اكثر القطاعات الاقتصادية عجزا بسبب بالجائحة قطاع الصيد التفليدي حيث عانى الصيادون من اوضاع اقتصادية صعبة، في حين شهد قطاع المعادن تحسنا في السنة الماضية ، مذكرا بمراجعة الاتفاقية مع شركة تازيازت وما جلبته من فوائد مالية بالماليارات للخزانة العامة .
وابرز أن آفاق المستقبل تبشر بتحسن في استخراج المعادن مما سيتيح فرصة للرأس المال الاجنبي بالأستثمار في البلد.

اما مشاركة الطيف السياسي في الندوة فقد تم الاجماع فيها على ضرورة مساندة النظام في الجهود التي يبذلها للتغلب على الوباء، مع ضرورة تعزيز ما تحقق من انفراج ومواصلته بفتح مجال اوسع للتشاور والعمل على صيانة الحريات العامة وتسوية المشاكل المطروحة عن طريق الحوار بدلا من الإفراط في استخدام العنف ضد المتظاهرين كما حدث في ازويرات وتيفيريت ونواكشوط في الأيام والاسابيع والشهور الماضية.

ومن الملاحظ  لحضور الندوة غياب حواء الموريتانية في الطرفين الحكومي والاعلامي  ومحدودية تمثيلها في الطيف السياسي عن طريق امرأة واحدة، لكنها مع ذلك أبلت بلاء حسنا  وقدمت رأيها بصراحة  ودون تلعثم  ولا محاباة ، فقديما قيل ” ورءا كل عظيم امرأة”.

مقالات ذات صلة