هدهدة …/ المتسللون لواذا…/ الشريف بونا
نواكشوط 29ديسمبر2020( الهدهد .م.ص)
عندما اخترع الفنيون في مجال التكنولوجيا الحديثة وسائط التواصل الأجتماعي التي
تدخل البيوت على اهلها دون استأذان ،كانت اهدافهم قلب الحقائق وإشاعة فاحشة الكذب والتزوير بتحريف الكلم عن مواضعه …
ومنذ ايام يتداول ” المدونون” أو على الاصح المتسللون لواذا على صفحات” الفيسبوك والواتساب ” موضوع الطلاب الممنوحين للجزائر والمغرب ويتبارون في المزايدة بالتحامل على وزير التعليم العالي والبحث العلمي بشكل خاص وعلى القطاع بشكل أعم.
ومن الغريب الملفت للانتباه حقا ان هؤلاء المدونين لم يطرحوا سؤالا على انفسهم من سعى للحصول على هذه المنح ومن وجه الطلاب لها بدون وساطة من أحد وبصورة شفافة؟
أليس الوزير هو من منح هؤلاء الطلاب للجامعات وحرص على توجيههم حسب اختصاصاتهم وحاجات البلد؟
هل الطلاب حصلوا على هذه المنح بإرادتهم وعلاقاتهم مع المغرب والجزائر وبالتالي تصبح المنح حقا مكتسبا لا يضيع بالتقادم ؟ ولا يحق للوزارة التراجع عنه الا بموافقتهم على ذلك؟
هل يريد المتسللون لواذا من الوزارة ان ترغم المغرب والجزائر على فتح اجوائهما لإستقبال الطلاب الموريتانيين في مؤسساتهم التعليمية ؟
هل غاب عن ذهن من يدافعون عن من يعتبرونه حقا للطلاب في منحهم ان جائحة كوفيد هي السبب في عرقلتها ؟
في اعتقادي ان من يتسللون لواذا ويدونون في هذا الموضوع يريدون من وراء ذلك تحقيق أجندة خارجة عن سياق مصلحة الطلاب وتحصيلهم العلمي ؟
اما آن لهؤلاء ان يعلموا علم اليقين ان الزبد يذهب جفاء، وأن ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
هل يعلم المدونون أن الوزير اتخذ قراره عندما ابلغته المغرب والجزائر رفضهما لإستفبال الطلاب في هذه الظروف، بفتح الكليات والمعاهد أمام الطلاب لئلا تضيع سنة من تحصيلهم الدراسي ؟
الا يكفي هؤلاء المتسللون لواذا ذلك من رسوخ روح المواطنة والتشبث بها لدى الوزير الذي يعمل على مد جسور الشراكة بين الجامعات الموريتانية ونظيراتها في المغرب لصالح البلدين..؟