من الارشيف : تغييب دور قبيلة إدوعل في مقاومة المحتل…؟!!
نواكشوط 27 ديسمبر 2020 ( الهدهد . م.ص)
سؤال يطرحه الكثير ولا احد يحسن الجواب عليه في متابعة ما ينشر من التحقيقات والتقارير عن المقاومة الوطنية في الندوات التي تنظمها الرابطة الوطنية لتخليد بطولات للمقاومة في اعوامها الاخيرة ..؟؟
واخيرا ظهر مقالا مقتضبا على صفحة أعل الشيخ ولد أمم تحت عنوان لماذا تم تغيب دور قبيلة ادوعلي في المقاومة ،ولماذا لم يتحدث عنه مؤرخ من المهتمين بهذا الموضوع ؟.
فكتب اعل الشيخ: ظل أعيان قبيلة إدوعل على اتصال سري بقادة المقاومة منذ توغل الغزاة في ارض الوطن ونذكر بالخصوص رسائل الحضرمي حفيد العلامة سيدي عبد الله بن الحاج ابراهيم تلك الرسائل التي كان تصل دوريا الى قيادة المقاومة وتحمل بين طياتها تفاصيل متكاملة لتحركات المستعمر ، كما ساهمت ادوعلي برجالها في عدد من المعارك وشارك النمين ولد سيدي عبد االله في مؤتمر السمارة ومعركة النيملان إلى جانب محمد الامام ولد الزين وولد صالحي ومحمد يحظيه ولد عبد الفتاح الذي استشهد في معارك المقاومة بقيادة السلطان الشيخ احمد الهيبة بالمغرب ، كما يعتبر العلامة المقدم التجاني السيد ولد اكتوشني احد قادة معركة ” اكنينت التيكويت ” سنة 1908 وقد استشهد فيها ..
اما رسول “إدوعلي ” الى النيملان فهو الشيخ ولد عبد الله ولد محم عاشور وهو احد كبار اعيانها ، وقد اصر شخصيا على القيام بالمهمة حيث سار الى المنطقة ليلا قبل خروج القوات الفرنسية من تجكجة لمباغتة المجاهدين فوصل الشيخ قبلها واخبر قادة المقاومة بالمخطط الفرنسي فاعلنوا الاستنفار وتم تغيير الخطط حتى تم الايقاع بالجيش الفرنسي في كمين محكم افضى الى هزيمة مذلة لجيش الاحتلال بمقتل اربعة من ضباطه واكثر من 40 من جنوده وعادت فلوله منسحبة خائبة الى تجكجة .
يقول الرائد جيليه في كتابه ” التوغل الفرنسي في موريتانيا” صفحة رقم 139 :
“.. اشعر إدوعلي قائد المقاومين بخروجنا نحوهم فقام باعداد كمين للايقاع بقواتنا ”
ومن المعروف بان البطل المجاهد الشيخ ولد عبد الله ولد محم عاشور واصل رحلته الجهادية بالانضمام رسميا الى جيش المقاومة وقاتل في عدة معارك وكانت اخرها معركة ” لتفتار ” التي لقي ربه فيها شهيدا يوم 15 اكتوبر سنة 1908 ….
جدير بالذكر بان تقارير حكّام المستعمر تضمنت توصيات سرية ضد قبيلة ادوعلي وتحذير من نفوذها الكبير داخل البلاد
المجد والخلود لأبطال الأمة.