شكات : رحلة مغامرة التنقيب عن الذهب… بداية صعبة …ربما نهاية أصعب…!!
سكات 24 ديسمبر 2020( الهدهد .م .ص)
جازفت مع غيري من آلاف الشباب وبعض الشيوخ المغرر بهم فى رحلة بحث عن معدن الذهب فى منطقة الشكات قطعنا خلالها مئات الكيلومترات فى صحارى شاسعة وموحشة لاماء ولامرعى فيها
انطلقنا دفعة واحدة فى موكب كبير يضم 1860 سيارة رباعية الدفع و68 سيارة شحن كبيرة فى سباق أقرب هو للرالي من غيره الجميع انطلق بسرعة جنونية على طرق غير معبدة وكثيرة الحجارة مما تسبب فى تعطل الكثير من كفرات السيارات وحتى انقلاب بعضها للأسف وضياع بعضها فى طرق وعرة ليجد نفسه فى اماكن لا يعرفها من الجزائر او مالي والسبب ماأكده لنا المسؤلين وقادة الجيش فى المنطقة ومدير المعادن ووالي ازويرات ان المنطقة تم القيام بمسح لها وأنها خالية من الإنس والجن وان النقاط القديمة تم ردمها وتسويتها مع الأرض بواسطة جرافات مما زاد من حدة التنافس والرغبة فى الوصول إلى المنطقة فى اسرع وقت من أجل الفوز بالنقاط التى تم استغلالها سابقا وثبت وجود الذهب فيها ليتفاجأ الجميع بوجود أشخاص يستغلونها من وقت طويل ويصاب الجميع بالصدمة لامكان من الأماكن المعروفة بوجود الذهب يمكنك استغلاله لاماء لادواء لاشبكة التصال للهاتف الخلوى من أجل الأطمئنان على الأصدقاء والأهل لم يكن أمام الجميع خيار سوى البحث عن المجهول فى أرض لا يعرفها وبات الجميع يتألم ويعض أصابع الندم .
الخروج من المنطقة إلى ازويرات اصبح مطلب الجميع ويتطلب منك قضاء 5 أيام فى الطريق على الشاحنات ويومين فى السيارات الصغيرة تكاليف باهظة الثمن تحول دون خروج البعض من جحيم ورطة الشكات
الجميع خسر أمواله 10000 ألف أوقية قديمة لشخص الواحد و50000 ألف قديمة للسيارة الصغيرة و200000 ألف قديمة لشاحنات و50000 ألف قديمة لمن لديه جهاز للتنقيب عن الذهب السطحي
كان الله فى عون الجميع قنينة الماء 20 ليتر تباع بثمن ألف أوقية لمن كان محظوظ بالحصول عليها وتشاهد الطوابير الطويلة للحصول عليها .
على الدولة النظر فى الوضعية المزرية لألاف المنقبين عن الذهب وتسوية أوضاعهم المزرية وعليها البحث عن الذين لا يزالون مفقودين فى الطرق الصحراوية الوعرة والكثيرة
وهذا قليل من كثير ..
القاضي ولد بلول