ومضة…/ بريق الذهب حقيقة …أم … ؟! / الشريف بونا
نواكشوط 22 ديسمبر2020( الهدهد .م .ص)
انطلقت منذ اسبوع آلاف السيارات بمختلف أحجامها وعلى متنها ما يفوق عددها عشرات المرات من المنقبين عن الذهب ومعاونيهم في اتجاه منطقة “الشكات” الجميع يبحث عن ضالة واحدة بريق من الذهب يسد به خلة فقره
المدقع .
حزم الجميع أمتعته وتهيأ للرحلة الشاقة بعد أن أعلن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني رفع الحظر الذي كان مفروضا على تلك المنطقة النائية، حيث كان الكل يحلم بحفر أمتار في عمقها ليستخرج منها أنفس المعادن وأخفها حملا وأغلاها ثمنا ما ساعده الحظ في استخراجه ولو كان الطمع في ذلك من أعلى درجات المخاطرة ، وعلى صاحبه أن يتذكر قول الشاعر :
* طمعت بليلى أن تربع وإنما*
* تقطع أعناق الرجال المطامع*
قبل وصول قوافل حجاج الذهب إلى مواطن استخراجه بعد تأبهم من مدينة الزويرات ، تم تداول معلومات عن أكتشاف بحيرة من الماء العذب في تلك المنطقة لتطمئن نفوس المنقبين بالمكوث بها مدة وتظل آمالهم معلقة في الحصول على ما تحت الارض من كنوز الذهب .
بيد أن المعطيات الأولية الواردة من عين المكان تحكي أن قصة الذهب المنقب عنه كانت من أساطير الأولين .
وبشهادة من عين المكان يقول صاحبها إن الذهب إذا كان موجودا في تلك المنطقة من قبل فقد استخرج في فترة حظر المنطقة على المنقبين ، ومانتشار الحفر في ” الشكات” إلا دليل يؤكد لكل عين بصيرة ذلك…
ويبقى السؤال الذي يتردد على لسان كل منقب عن الذهب هل بريقه في تلك المنطقة حقيقة… أم مجرد سراب بقيعة…؟