بنت صو موسى تقول : خطاب الرئيس استجاب لطموحاتنا كفاعلين في المجتمع المدني…
04 دجنمبر 2020 ( الهدهد . م .ص)
خلدت بالأمس بلادنا على غرار المجموعة الدولية اليوم الدولي لأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في ظرف تميز بعودة الموجة الثانية من جائحة كفيد 19 , مما فرض الغاء المؤتمر الذي كان منظما من طرف الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الٱعاقة .
وانتهز موقع ” الهدهد ” السانحة المتاحة له فقام بإجراء مقابلة مع رئيسة الجمعية الموريتانية لترقية وحماية قصر القامة” الاقزام ” السيدة بنت صو موسى ، لإبراز نظرتها كمستفيدة لتعدد لإعاقة في بيتها ، وفاعلة نشطة في نفس الوقت ضمن المجتمع المدني الساعي إلى أنصاف المعاقين والتمكين لهم في الحصول على التعليم والرعاية الصحية وتقديم الدعم المادي لمساعدة أسرهم في رعايتهم.
وهذا نص المقابلة التي اجراها مندوب الموقع مع رئيسة المنظمة :
سؤال: حمل خطاب رئيس الجمهورية بشارة الى شرائح عريضة من المجتمع الموريتانية بدءا بالمتقاعدين وأراملهم ومرورا بالمعلمين وانتهاء بذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض المزمنة والأطباء كيف تقيمون هذا الخطاب؟
جواب :بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين اشكر موقع “الهدهد” علي هذه السانحة متمنية له المزيد من النجاح والتقدم.
ففي ما يخص خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في ذكرى ال 60 لعيد الاستقلال الوطني فانا كرئيسة منظمة تهتم بدمج الاشخاص ذوي الإعاقة كان بالنسبة لنا خطابا يحمل الكثير من المعاني ويحقق الكثير من الطموحات التي كنا نسعى إليها .
أولا في فتفعيل بطاقة الشخص المعاق ظلت مطالبا تاريخيا لكل الفاعلين في مجال الإعاقة لأن التأمين الصحى كان مطلبا قائما من أجل تمكين ألاشخاص ذوي الإعاقة من العلاج وكذلك الولوج إلي التعليم الذي تعزز بزيادة نسبة
الاطفال المستفدين من التحويلات النقدية خاصة الاطفال متعددي الإعاقة لأنهم عندما تكون الأسرة بوجد فيها طفل متعدد الإعاقة تكون شبه مشلولة لأنها تضطر إلى تعطيل عمل أحد أفرادها لرعاية الولد المعاق ، حيث لابد من وجود شخص بجانبه فهو لا يستطيع القيام بحاجياته الضرورية لذالك لابد من وجود شخص يساعده مايعرف ب” اسيستاه “.
وهذا الدعم المادي للأطفال متعددي الإعاقة نابع من رؤية اجتماعية وإنسانية ووطنية جسدها الرئيس على أرض الواقع تذكر له فتشكر .
وعليه فإن مضمون خطاب رئيس الجمهورية كان بقدر مستوى تطلعات الشعب الموريتاني خاصة الشرائح الهشة .
لا شك أن الخطاب ايضا انصف شريحة أخرى لا تقل وضعيتها خطورة وبؤسا من الأشخاص ذوي الإعاقة هي شريحة أصحاب الأمراض المزمنة خاصة مرضى الفشل الكلوي فيما تعهد به لهم رئيس الجمهورية من تحويلات شهرية كمساعدة ورعاية سيكون له الأثر الإيجابي على حياتهم مع العلم انهم كانوا يتظاهرون دائما للمطالبة بتوفير العلاج لهم .
سؤال : هل في نظركم ما تضمنه الخطاب يكفي لتسوية مشاكل شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة ويلبي المطالب التي كانوا يطمحون للوصول اليها؟
جواب : بخصوص ماجاء في الخطاب لا يكفي لتسوية مشاكل الأشخاص ذوي الإعاقة لكن سيحل جزء من المشكل مع العلم أن الخطاب يحدد جميع القرارات ويبين الإجراءات التي تتخذها الحكومة حسب استراتيجياتها واولوياتها ، وعلى العموم نأمل من الإستراتيجيات المتبعة في وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والاسرة و حتي وأن لم يذكرها فخامته في منطوق خطابه ادراج مسائل لابد من وجودها من أجل التنمية الشاملة و الإندماج الفعلي للأشخاض ذوي الإعاقة، منها :
مثلا المساعدة في الولوج إلي النقل ،فإن الأشخاص ذوي الإعاقة في نواكشوط وفي البلد عموما لديهم مشاكل النقل، لذالك لابد من إستراتيجية تمكن هؤلاء من الوصول إلي النقل بطريقة سهلة و سلسه ،وهناك ايضا الناحية الإقتصادية التي تم ذكرها كما قلت سابقا ، دكلكن يجب أن تصاحبها جمله من الإجراءات بغية إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة وجعلهم أشخاصا مستقلين ماديا و من أجل دعم الأستقلالية المادية لهؤلاء الأشخاص ذوي الإعاقة لابد في نظري من إنشاء مشاريع مدرة للدخل والتي قدمت لهم يجب أعفاؤ اهل المشاريع مدة ستة اشهر وبعد ها يتم دفع كل شهر 12 الف أوقية قديمه، وهذا عمل سيساهم لاشك في الإستقلالية المادية للمعاقين .
وهنا نثمن ونشيد بإشراف السيدة الأولى على وضع الحجر الاساس لبناء المدرسة الوطنية المتعددة الشعب ، فهي حدث تاريخي ،لأن بلدا مثل موريتانيا لاتوجد فيه مدارس متخصصة أمر مستغرب وغير مقبول ، وتشيد هذه المدرسة حدث تاريخي من ضمن البرامج الهامة المواكبة لعيد الإستقلال الوطني.
سؤال : فماهي المطالب التي إذا تمت الاستجابة لها ستصبح شريحة الأشخاص ذوي الاعاقة فاعلة في المجتمع لا مفعول بها كما كان حالها في العقود الماضية؟
اجواب: من ضمن المطالب التي تحققت أيجاد مشاريع مدرة للدخل والتكفل بالضمان الإجتماعي والتأمين الصحي للأشخاص ذوي الإعاقة هناك ضرورة وجود مدرسة للتعليم المتخصص في موريتانيا من أجل خلق إستقلاليته التامة هذه ايضا من ضمن المسائل التي تحققت.
سؤال: جاء الخطاب بأيام قبل الاحتفاء باليوم الدولي للإشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هل ترون أن الرئيس أراد بما ورد في خطابه استباق الحدث وتقديم هدية لذوي الاحتياجات الخاصة بالمناسبة؟
جواب : لا أعتقد أن ما قاله رئيس الجمهورية في خطابه أنه كان إستباقا للاحداث، لا، ولاكن هذه مناسبة وطنية يجب أن يتم ذكر كل الإنجازات وكل المشاكل الوطنية وكل مشاكل الأشخاص ذوي الإعاقة من ضمن القضايا الوطنية المطروحة على الساحة لذلك لا أرى أنه كان استباقا
للأحداث ولاكنه كان في وقته المناسب.
ولابد من التذكير هنا أن شريحة الأشخاص ذوي الأحتياجات الخاصة يحق لها كما هو الحال لجميع شرائح ومكونات المجتمع أن تحظى بنصيب من خطاب الرئيس الذي قال في أكثر من مناسبة أنه رئيس الجميع وان على كل مواطن حسب إمكانياته وموقعه ان يضع لبنة في صرح بناء دولة لا ينتهي العمل فيها.
*أجرى المقابلة : التراد ولد محمد “ببتي”*