ومضة.. لكل امرئ من دهره ماتعودا..!
..
(الهدهد .م .ص) القلوب المريضة بداء الحسد لن تتعافى بين عشية وضحاها ، بل ستظل مستعصية على الجرعات التي يقدمها لها المتخصصون في علم الطب الحديث .
بالأمس القريب بذلت جماعة مالها وجهدها ووقتها ساعية الى بناء مجد لمن لا يعرفون سبيلا ولا يبذلون جهدا لتحقيق ذلك.
فاوشكت بحسن نيتها التي يصدق عليها المثل الحساني* زين نيتك واگدع افلمريره* أن تصيب هدفها بجدارة واستحقاق رغم العوائق التي وضعت أمامها .
لكن عمل هذه الجماعة كادت بين فينة وأخرى أن تنسف زوبعة الحسد خيمتها وترمي بها بعيدة، غير مبالي من اراد ذلك وسعى له سعيه جهارا نهارا بعاملي الزمان وحساسة الموقف.
فتدارك القوم الأمر وتنازلوا عن كل شئ من أجل أن تبقى الخيمة واقفة في وجه الرياح العاتية التي حاولت زعزعة اركانها ساعين من وراء ذلك إلى صيانة ماء الوجه.
لكن الأمر لم ولمن يفاجئ أحدا ممن عاشوا التاريخ بمره وحلوه مع مرضي قلوب الحسد مدركين المثل العربي المتداول من مطلع قصيدة الشاعر المتنبي الذي يقال فيه ما تحادث اثنان في الشعر العربي الا وكان أبو الطيب المتنبي ثالثهما .
فهو مطلع قصيدنه االتي مدح بها سيف الدولة الحمداني حيث يقول فيها:
لكل امرء من دهره ما تعودا *
وعادة سيف الدولة الطعن في العدا*
الشريف بونا