وتر حساس .. العدل طائرة العهد الميمون .!
الهدهد .م. ص ) لا شك أن العدالة هي مطمح الشعوب ومطلبها الأول. فهي لا تريد إلا أن يأخذ بها وينشرها ويصونها ويضرب على أيدي الظالمين والمفسدين والمارقين على القانون المستهترين بحقوق المواطنين.
من هنا يتبين أن مرد ما يعانيه البلد من تأخر عن ركب الأمم، والشعب من تباين هو كذلك بين القلة الغنية فيه التي ترفل في الحرير و تعيث فسادا في مقدرات البلد بلا وازع أو وخز من ضمير، وبين الأغلبية الساحقة التي تكابد للحصول بشق النفس على قوت اليوم و المأوى الضروري و الصحة للخروج من هشاشتها والتعليم الذي يعاني ما يعاني من تردي، إن مرد كل هذا هو درجة تحكم المفسدين في خيرات البلد وتعثر عجلة التنمية وسوء توزيع خيرات البلد ما بين البنى التحتية الضرورية و رفاه الشعب الغائب؛ رفاه ورغد عيش يمتلك البلد مع ذلك من المقدرات ما يجعلهما ممكي التحقيق لو صلحت الحكامات ورشدت هذه الخيرات ووجهت إلى البناء الصحيح و التنمية المتوازنة الشاملة و العادلة المشتهاة.
من هنا لا بد حتما أن ينبي الخطاب الانتخابي في هذه الرئاسيات المفصلية على محور “القسم” على ألا يسبق أي وعد آخر ـ في كل مضمون الخطاب الانتخابي ـ الوعد بمحاربة الفساد، ومحاسبة المفسدين واسترداد أموال الدولة وعقاراتها وزمام تسيير مقدراتها.
عندها فقط يكون المترشح، الذي ستنتخبه أغلبية الشعب، قد يثبت أن اختياره كان الأصح وأن البلد سيشهد في عهده “الميمون” دخول عصر النجاة من هزات الظلم والعبور بثقة إلى بر الأمان جنبا إلى جنب مع الدول التي اختارت نهج الحكامة الرشيدة العالية.
بقلم : الولي و سيد هيبه