رسالة الى باريكي ولد خير الله.. . / سيدي ولد الأمجاد
رسالة إلى باريكي ولد خير الله :
صاحب عربة الحمار في تجكجة الذي نجح متفوقا في الباكلوريا شعبة الآداب العصرية في المرتبة الثانية على مستوى الوطن والأولى على مستوى ولايته تكانت.
اعتزازا بصاحب الهمتين : همة التحصيل الدراسي وهمة الكد اليومي على عربة ( شاريت ) ،من أجل تحصيل لقمة العيش لأسرته الفقيرة بكرامة وإباء ، اهدي هذه الأبيات :
رفعت همتك العلياء للسحب
رغم الخصاص ورغم الهم والتعب
وباليراع كتبت المجد في وطن
يهفو إليك لواء في سما الأدب
يا صبر أيوب ما لانت عزيمته
ما بين كد وتحصيل من الرتب
هذي طريقك نحو السوق اذكرها
وتلك أخرى إلى الأصحاب والكتب
علمتنا كيف تحدو الحلم منطلقا
وتستفز الرؤى في الكوخ والحطب
وان كل حمار ليس صاحبه
إلا كريما عزيز النفس والحسب
وان أشرف رزق انت نائله
ما كان من عرق في السعي والطلب
خرجت من أجل ام لا تريد لها
سوى رغيف يداوي لوعة السغب
وحولها صبية مازلت شمعتهم
بالحب والأمل الوقاد كالشهب
تمضي لتكتب في الآفاق ملحمة
عنوانها لم يزل أسطورة العجب :
إن الفتى من يقول ها انذا
ليس الفتى من يقول كان ابي
الشاعر : سيدي ولد أمجاد